للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِسْكٌ}، فقرأتُها: {خَاتَمُهُ مِسْكٌ}، فقال لي علقمةُ: ليس: {خَاتَمُهُ مِسْكٌ}، ولكنِ اقرأْها: {خِتَامُهُ} (١)، ثم قال لي علقمةُ:


= (ص ٣٢٤ - ٣٢٥)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٨٧)؛ من طريق عمرو بن علي الفلاس، قال: سمعت سفيان بن زياد يقول ليحيى بن سعيد في حديث: سفيان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن زيد بن معاوية العبسي، عن علقمة، عن عبد الله: {خِتَامُهُ مِسْكٌ}، فقال: يا أبا سعيد خالفه أربعة! قال: من؟ قال: زائدة، وأبو الأحوص، وإسرائيل، وشريك. فقال يحيى: لو كان أربعة آلاف أمثال هؤلاء، كان سفيان أثبت منهم. قال الفلاس: وسمعت سفيان بن زياد يسأل عبد الرحمن عن هذا، فقال عبد الرحمن: هؤلاء قد اجتمعوا، وسفيان أثبت منهم، والإنصاف لا بأس به.
قال الحافظ ابن حجر في "النكت" (٢/ ٧٨٠): "فأشار عبد الرحمن إلى ترجيح روايتهم؛ لاجتماعهم".
(١) كذا جاءت اللفظة في الأصل على الترتيب: "ختامه" "خاتمه" "خاتمه" "ختامه".
والقراءة بكسر الخاء والتاء وبالألف بعد التاء: {خِتَامه}؛ هي قراءة الجمهور.
وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس - رضي الله عنهم - والضحاك وقتادة والنخعي وطاوس وزيد بن علي وأبو حيوة وابن أبي عبلة، والكسائي وحده من العشرة: {خَاتَمُه} بفتح الخاء والتاء والألف بينهما.
ونسب الفراء في إسناده لهذا الأثر، هذه القراءة إلى علقمة، وهو عكس ما هنا وما في مصادر التخريج، وتبعه على ذلك القرطبي في "تفسيره"، وذكر ذلك أيضًا مكي الصقلي في "الكشف"، وغيره.
وقرأ الضحاك - ورويت عن الكسائي - بفتح الخاء وكسر التاء والألف بينهما: "خاتِمه".
انظر: "معاني الفراء" (٢/ ٣٤٤)، (٣/ ٢٤٨)، و"السبعة" (ص ٦٧٦)، و "المبسوط" للأصبهاني (ص ٤٦٨)، و "الكشف" لمكي (٢/ ٣٦٦)، و"المحرر الوجيز" (٥/ ٤٥٣)، و"تفسير القرطبي" (٢٢/ ١٥٢ - ١٥٣)، و"البحر المحيط" (٨/ ٤٣٤)، و"النشر في القراءات العشر" (٢/ ٣٩٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" (٢/ ٥٩٧)، و"معجم القراءات" للخطيب (١٠/ ٣٥٠ - ٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>