وقع في المطبوع من "طبقات المحدثين بأصبهان": "أبو سلمة، عن أبيه"، وذكر المحقق في الحاشية أن في "الأصل": "سالم، عن أبيه"، وما جاء في "الأصل" هو الصواب، وهو موافق لرواية عبد الله بن محمد الضعيف عند الدارقطني في "العلل" (٤/ ٢٧٥ - ٢٧٦ رقم ٥٥٩)، و "الأفراد" (٢٩٧١/ أطراف الغرائب). قال الدارقطني في الموضع السابق من "العلل": "وكلاهما غير محفوظ". وذكره الدارقطني في الموضع السابق من "الأفراد" من طريق عبد الله بن عمرو بن أمية، عن أبي المطرف، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، مرسلا، لم يذكر أباه. ومدار الطريقين على أبي المطرف مغيرة بن مطرف وهو ضعيف؛ ذكره بحشل في "تاريخ واسط" (ص ١٨١) ولم ينقل فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكر له الدارقطني في "العلل" (٥/ ٨٩ رقم ٧٣٥) حديثًا رواه عن ابن ثوبان أخطأ فيه؛ لذلك ترجم له الذهبي في "المقتنى في سرد الكنى" (٢/ ٨١) فقال: "المغيرة ابن مطرف الواسطي، عن ابن ثوبان، واهٍ"، وقد اختلف عليه في هذا الحديث كما سبق، والله أعلم. (١) رسم الناسخ في الأصل "يكرمون" بالياء المثناة التحتية، ولم ينقط ياء "يحضون" التي رسمها بلا ألف بعد الحاء. وقد اختلف القراء في هاتين الآيتين والآيتين بعدهما: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (١٩) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفَجر: ١٩ - ٢٠] فقرأها جميعًا أبو عمرو ويعقوب - من العشرة - ومجاهد والحسن وأبو رجاء وقتادة وعاصم الجحدري ويحيى اليزيدي: "يُكْرِمُونَ، يَحُضُّونَ، يَأْكُلُونَ، يُحِبُّونَ"، بالياء المثناة التحتية؛ على الغيبة، في الجميع، وبضم الحاء بلا ألف بعدها في "يَحُضُّونَ". وقرأها جميعًا باقي العشرة - وهم ثمانية - بالتاء المثناة الفوقية؛ على الخطاب: "تُكْرِمُونَ، تَحضُّونَ، تَأْكُلُون، تُحِبُّونَ"، واختلف هؤلاء الثمانية في إثبات الألف في "تَحَاضُّونَ" وحذفها، مع اتفاقهم على فتح التاء فيها، فأثبتها أبو جعفر المدني والكوفيون: عاصم وحمزة والكسائي وخلف، وحذفها - مع =