للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يومٍ، فجعل رجلٌ يَنظرُ: هل غابتِ الشّمسُ؛ فقال عبدُ اللهِ: ما تنظرونَ؟ هذا - واللهِ الذي لا إله غيرُه - ميقاتُ هذه الصَّلاةِ؛ يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ (١) اللَّيْلِ}؛ فهذا دُلوكُ الشَّمسِ، وهذا غَسَقُ اللَّيْلِ.

[١٢٩٩] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن عَمرِو بنِ دينارٍ؛ أنّه سمع أبا عُبيدةَ (٢) يقولُ: كان عبدُ اللهِ يُصلِّي المغربَ إذا غاب حاجبُ


= عبد الحميد، عن الأعمش، عن إبراهيم وعمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، به. وأصرح منه ما أخرجه الطحاوي (١/ ١٥٤ - ١٥٥) من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن، به، وفي آخره ذكر حفص أنه قيل للأعمش: حدثكم عمارة أيضًا؟ قال: نعم.
وأخرجه عبد الرزاق (٢١٦١) عن يحيى بن العلاء، عن الأعمش، به، إلا أنه ذكر أنها صلاة الغداة بدل: المغرب، ولا يعتد بهذه المخالفة؛ فيحيى بن العلاء الرازي رُمي بالوضع؛ كما في "التقريب".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ٢٥) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال: "دلوكها ميلها".
(١) في كلمة: "غسق" وضع في الأصل على السين علامة تشبه الرقم (٨). والغالب على الظن أنه أخطأ فكتبها شينًا معجمة ثم تنبه فحول النقاط الثلاث إلى العلامة المشار إليها، وهي في الغالب علامة إهمال؛ وهذه العلامة ذكرها د. أيمن فؤاد سيد في حديثه عن مصحف مكتوب بخط ابن البواب شُكل تشكيلًا كاملًا؛ قال: "وتكاد جميع الحروف المهملة: الحاء والصاد والعين أن تكون دائمًا مميزة بحروف صغيرة مكتوبة أسفلها، والسين والراء بما يشبه الرقم (٨) فوقها". "الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات" د. أيمن فؤاد سيد (٢/ ٣٠٩).
(٢) هو: ابن عبد الله بن مسعود، اسمه: عامر، وروايته عن أبيه مرسلة، كما سبق بيانه في تخريج الحديث [٤].

[١٢٩٩] سنده رجاله ثقات، لكنه منقطع بين أبي عبيدة وأبيه، وهو صحيح من غير طريقه كما في الأحاديث السابقة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>