كتاب سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة

تفسير سورة {والتين والزيتون (١)} - ج: 8 - ص: 384

أَجْبُلٍ مقدَّسةٍ بين يَدَيِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: طُورُ سِينَا، وطُورُ زِيتَا، وطُورُ تِينَا، وطُورُ تمنايا (١).

[قولُهُ تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (٥) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦)}

[٢٤٩٢] حدَّثنا سعيدٌ، نا الوليدُ بنُ أبي ثورٍ الهَمْدَانِيُّ (٢)، عن عاصمِ بنِ بَهْدلةَ (٣)، عن أبي [رَزِينٍ] (٤)، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في هذه الآيةِ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤)}؛ قال: في أعدَلِ خَلْقٍ،

---

= الدمشقي، ثقة؛ وثقه ابن معين والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "من كلام أبي زكريا في الرجال" (ص ٨٥)، و"التاريخ الكبير" (٨/ ٣٥٥)، و"معرفة الثقات" للعجلي (٢/ ٣٦٧)، و"الجرح والتعديل" (٩/ ٢٨٨)، و"الثقات" لابن حبان (٧/ ٦٢٧)، و"تعجيل المنفعة" (٢/ ٣٧٩).
(١) تشبه في الأصل: "تيمنايا" غير منقوطة الياء الأولى. وانظر التعليق على الأثر السابق.
(٢) هو: الوليد بن عبد الله بن أبي ثور المُرْهبي الهمداني الكوفي، تقدم في الحديث [٤] أنه ضعيف.
(٣) هو: ابن أبي النَّجود، تقدم في الحديث [١٧] أنه صدوق، حسن الحديث.
(٤) في الأصل: "زر"، والتصويب من "الزهد الكبير" للبيهقي؛ فقد أخرجه من طريق المصنِّف، ومن باقي مصادر التخريج. وأبو رزين هو: مسعود بن مالك، الأسدي، تقدم في الحديث [٥٠٤] أنه ثقة فاضل.

[٢٤٩٢] سنده فيه الوليد بن أبي ثور، وتقدم أنه ضعيف، ولكنه توبع؛ فالأثر صحيح عن ابن عباس، وحسَّن سنده عنه الحافظ في "الفتح" (٨/ ٧١٣)، وصححه في "معرفة الخصال المكفرة للذنوب" (٧٦).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٥١٢) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
وقد أخرجه البيهقي في "الزهد الكبير" (٦٣٨) من طريق المصنِّف، وفيه: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}؛ يقول: الذين يدركهم الكبر من =