للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأثَّرتْ جلودَهُمْ (١) أمثالَ الجُدَرِيِّ (٢)، فإنه لأَولُ ما رُئِيَ الجُدَرِيُّ.

[قولُهُ تعالى: {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥)}]

[٢٥٢٢] حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي سُفْيانَ (٣)، عن [عُبيدِ] (٤) بن عُميبر الليثيِّ؛ قال: لمَّا أراد اللهُ أن يُهلِكَ أصحابَ الفيلِ، بعثَ اللهُ عليهم طيرًا أبابيلَ أُنْشِئَتْ (٥) من البحرِ،


= ست وعشرين ومئة، ومات عبد الكريم الجزري سنة سبع وعشرين ومئة، فلعله سقط من "تفسير عبد الرزاق" الراوي عن عبد الكريم الجزري.
وقد عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٦٦٢) لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي نعيم في "الدلائل" عن ابن عباس.
وجاء في "تفسير مجاهد" (٢٠٦٥) من طريق جابر بن يزيد الجعفي، عن عكرمة: {طَيْرًا أَبَابِيلَ}؛ يعني: زمرًا زمًرا، وبرقم (٢٠٦٩) من طريق جابر الجعفي، عن عكرمة؛ قال: هي العنقاء المغربة، ترميهم بحجارة مثل السن، تخرج من مخالبها وأفواهها، لا تصيب منهم شيئًا إلا خرقته، حتى كان يموت منهم في اليوم مئة ألف.
وجابر بن يزيد الجعفي تقدم في تخريج الحديث [١٠١] أنه ضعيف جدًّا.
(١) كذا في الأصل، وكذا وقع عند البيهقي في "الدلائل" في أكثر نسخه الخطية؛ ولكن المحقق زاد من إحدى النسخ: "في "قبل كلمة "جلودهم". وما وقع في الأصل يوجَّه على نصب "جلودهم" على نزع الخافض، وقد تقدم التعليق على نحو ذلك في الحديث [١٧٧٦].
(٢) الجُدَري - بضم الجيم وفتحها، والدال مفتوحة معهما -: اسم لقروح في البدن تتنَفَّطُ عن الجلد، ممتلئة ماء، وتَتَقَيَّح. "تاج العروس" (ج د ر).
(٣) هو: طلحة بن نافع القرشي مولاهم، تقدم في الحديث [١٠٤٦] أنه صدوق.
(٤) في الأصل: "عبيد الله"، وهو: عبيد بن عمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي، تقدم في الحديث [٦٣٥] أنه مجمع على ثقته.
(٥) في "الدلائل" من طريق المصنِّف: "طيرًا نشأت".

[٢٥٢٢] سنده حسن إلى عبيد بن عمير الليثي؛ لحال أبي سفيان، إلا أن عبيد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>