وقال ابن أبي حاتم: "فسمعت أبا زرعة يقول: هذا خطأ، والصحيح موقوف". وقال البيهقي: "وهذا الحديث إنما يصحُّ موقوفًا، وعكرمة بن إبراهيم قد ضعفه يحيى بن معين وغيره من أئمة الحديث". وقال الدارقطني في "العلل" (٥٩٢): "يرويه عبد الملك بن عمير، فاختلف عنه؛ فأسنده عكرمة بن إبراهيم، عن عبد الملك بن عمير، ورفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وغيره يرويه عن عبد الملك بن عمير موقوفًا على سعد، وهو الصواب. وكذلك رواه طلحة بن مصرف وسماك بن حرب وعاصم بن أبي النجود، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، موقوفًا، وهو الصواب". (١) تصحف في الأصل إلى: "العبيد". وهو: معاوية بن سبرة بن حصين السوائي العامري، أبو العبيدين الكوفي الأعمى، تقدم في الحديث [١٠٤٤] أنه ثقة. (٢) هو: سعد بن عياض الثمالي الكوفي، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وله ذكر في "صحيح البخاري" تعليقًا في سورة النور، وقال البخاري: "خرج فمات بأرض الروم"، وقال ابن عبد البر: "لا تصح له صحية"، وقال ابن سعد: "وكان قليل الحديث"، وقال الإمام أحمد: "وكان من أصحاب عبد الله"، وقد تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي كما ذكر مسلم، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق". انظر: "الطبقات" لابن سعد (٦/ ١٧٦)، و "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (١/ ٣٣٨)، و"التاريخ الكبير" (٤/ ٥٤ و ٦١)، و"الجرح والتعديل" (٤/ ٨٨)، و"الثقات" لابن حبان (٤/ ٢٩٩) و (٦/ ٣٧٧)، و"تهذيب الكمال" (١٠/ ٢٩٣).
[٢٥٢٧] كذا روى سعيد بن منصور هذا الحديث عن أبي الأحوص، وتابعه سهل =