للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في قولِه عزَّ وجلَّ: {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ}؛ قال: في جميعِ الذي أرسلتَني فيه من أمرِكَ، وأخْرِجْني منه كذلك.

[قولُهُ تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (٨١)}]

[١٣٠٨] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مسلمُ بنُ خالدٍ (١)، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن أبي مَعْمَرٍ (٢)؛ أنَّ ابنَ مسعودٍ قال: قَدِمَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مكّةَ، فوَجد حولَ البيتِ ثلاثَ مِئةِ صنمٍ - قال مسلم: أو قال: ثلاثُ مئةٍ وسِتُّونَ صَنمًا (٣) - فجعلَ يَطعُنُها وهو يقولُ: {جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (٤)، {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}.


(١) هو: المعروف بالزَّنْجي، تقدم في الحديث [٢١٣] أنه صدوق كثير الأوهام.
(٢) هو: عبد الله بن سخبرة، وقد ضبط في الأصل خطأ بتشديد ميم: "معمر".
(٣) أي: وحول البيت ثلاثُ مئةٍ وستُّون صنمًا. كما جاء في بعض الروايات.
(٤) سورة سبأ، الآية (٤٩).

[١٣٠٨] كذا جاءت رواية مسلم بن خالد الزنجي عند المصنف هنا، دون ذكر مجاهد بين ابن أبي نجيح وأبي معمر، وقد أخرج الحديث ابن الأعرابيِّ في "معجمه" (١٢٨٣) عن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، عن سعيد بن سليمان الضبي، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن أبي مسعود - كذا وقع في المطبوع: "عن أبي مسعود" - والظاهر أنه سقط ذكر مجاهد من النسخة عندنا، فقد عزاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٤٠١) للمصنِّف، ولم يذكر سقطًا في إسناده.
والحديث متفق عليه بذكر مجاهد في إسناده كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٤٢٩) لابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.
وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٣٨٨) - ومن طريقه مسلم (١٧٨١) - عن سفيان الثوري، والحميدي في "مسنده" (٨٦)، وابن أبي شيبة (٣٧٩٠٣)، وأحمد (١/ ٣٧٧ رقم ٣٥٨٤)، والبخاري (٢٤٧٨ و ٤٢٨٧)، ومسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>