للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَجُونا (١) بكتابِ اللهِ. فقال عِمرانُ: إنَّك أحمقُ! أتجدُ في كِتابِ اللهِ الصلاةَ مفسَّرةً؟! أتجدُ في كتابِ اللهِ الصِّيامَ مُفسَّرًا؟! إنَّ القرآنَ أَحْكَمَ ذلك، والسُّنةُ تُفسِّر ذلك.

[٢٥٦٣] حدَّثنا سعيدٌ، نا عيسى بنُ يونسَ (٢)، نا الأوزاعيُّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ (٣)؛ قال: السُّنةُ قاضيةٌ على الكتابِ، وليس الكتابُ


= قال الذهبي في "إثبات الشفاعة" (ص ٣١): "وصرد هذا لا يكاد يعرف، روى له أبو داود في "سننه"، وحبيب بن أبي فضالة لا أعرفه". وقال عن كل منهما الحافظ في "التقريب": "مقبول".
(١) كذا في الأصل: "وجونا". وفي "ذم الكلام" في نسختين منه: "وجيئونا"؛ وهو الجادة، وفي إحدى نسخه - كما ذكر محققه -: "حيونا"، وفي أخرى: "وأحيونا". وفي "أدب الإملاء": "وحدثونا".
وما في الأصل إن لم يكن مصحفًا، فإنه يخرج على أن أصله: "وجيئونا"، ثم حذفت الهمزة، فالتقت الياء ساكنة مع الواو ساكنة فحذفت الياء؛ لأن الواو ضمير، ثم ضمت الجيم لأجل الواو. فصارت: "وَجُونا". ومما حذفت فيه الهمزة قوله تعالى: {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة: ١٤]؛ في قراءة أبي جعفر.
وانظر: "البحر المحيط" (١/ ٢٠٢)، و "معجم القراءات" للخطيب (١/ ٤٨).
(٢) تقدم في الحديث [٢٤٩] أنه ثقة مأمون.
(٣) هو: الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، تقدم في تخريج الحديث [٨٣٦] أنه ثقة ثبت.

[٢٥٦٣] سنده صحيح.
وقد نقله ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (٢٣٥٣)، والقرطبي في "تفسيره" (١/ ٦٧)؛ عن المصنِّف.
وعزاه السيوطي في "الحاوي" (١/ ٢٩٥) للمصنِّف.
وقد أخرجه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (٤٨)، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (٢١٩)؛ من طريق المصنِّف.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "السنة" (١٠٥) عن إسحاق بن راهويه، والحازمي في "الاعتبار" (ص ٢٥) من طريق إسماعيل بن سعيد الكسائي؛ كلاهما عن عيسى بن يونس، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>