وقد أخرجه أبو داود (١٣٢٩) عن موسى بن إسماعيل أبي سلمة التبوذكي، عن حماد، عن ثابت البناني، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا. وبهذا أعله الترمذي، فقال عقب إخراجه له: "هذا حديث غريب، وإنما أسنده يحيى بن إسحاق، عن حماد بن سلمة، وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت، عن عبد الله بن رباح مرسلًا". وقال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (٣٢٧): "سألت أبي عن حديث رواه السالحيني، عن حماد، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى العشاء، فقام أبو بكر فقرأ فخفض من صوته، وقام عمر فقرأ فرفع من صوته ... ، الحديث. فقال أبي: الصحيح عن عبد الله بن رباح: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ، مرسل؛ أخطأ فيه السالحيني". اهـ. وأما حديث أبي هريرة: فأخرجه هشام بن عمار في "حديثه" (١٠٤)، وأبو داود (١٣٣٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢١٠٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٢٨٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٢/ ١٦٤ - ١٦٥)؛ جميعهم من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وفيه زيادة في ذكر جَمْع بلال - رضي الله عنه - بعضَ السور إلى بعضٍ. وسنده حسن؛ فمحمد بن عمرو بن علقمة تقدم في تخريج الحديث [٤] أنه صدوق. =