(٢) هو: ثابت بن هرمز الكوفي، تقدم في الحديث [٢٠٠] أنه ثقة.
[١٣٣٠] سنده ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف عمرو بن ثابت، وصحَّ عن سعيد بن جبير، لكن من روايته عن ابن عباس؛ كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٥٠٨) للمصنِّف وابن المنذر. وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ١٨٦ و ١٩١) فقال: حُدثت عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ}؛ قال: لو أنهم لا يقلبون؛ لأكلتهم الأرض. وسنده ضعيف؛ لإبهام شيخ ابن جرير. قال ابن حجر في "تغليق التعليق" (٤/ ٢٤٤ - ٢٤٦): "قال عبد بن حميد في "تفسيره": ثنا عيسى بن الجنيد، ثنا يزيد بن هارون، وقال ابن أبي حاتم في "تفسيره": ثنا أبي، ثنا عمرو بن عوف، ثنا يزيد بن هارون - والسياق لعبد - أنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: ... " ثم ذكر حديثًا طويلًا، وفيه: "ولولا أنهم يقلبون لأكلتهم الأرض؛ فذلك قوله تبارك وتعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} يقول: بالفناء {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} ". قال الحافظ بعد أن ذكر الحديث: "وهذا إسناد صحيح، قد رواه عن سفيان بن حسين أيضًا هشيم وغيره، وسفيان بن حسين ثقة، حجة في غير الزهري، وإنما ضعَّفه من ضعَّفه في حديث الزهري؛ لأنه لم يضبط عنه. وقد أخرج البخاري ليعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ عدة أحاديث". (٣) كذا في الأصل، وفي "الدر المنثور": "كي لا تأكل". والفصل بين "كي" =