وقد أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٠٥) من طريق المصنف به، بشطره الأول فقط، ولم يذكر: "ولا أدري كيف كان يَقرأُ هذا الحرفَ ... " إلخ. وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص ٣٦٢) عن هشيم، به. وأخرجه أحمد (١/ ٢٤٩ رقم ٢٢٤٦) عن سريج بن النعمان، وأبو داود (٨٠٩) عن زياد بن أيوب، وابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ٤٦٥) عن يعقوب بن إبرهيم الدورقي، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٢/ ١٣٠) من طريق حيان بن بشر؛ جميعهم (سريج، وزياد، ويعقوب، وحيان) عن هشيم به، واقتصر أبو داود على الشطر الأول. وأخرجه أحمد وابنه في "المسند" (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨ رقم ٢٣٣٢) من طريق جرير بن عبد الحميد، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٤٤) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي؛ كلاهما عن حصين، به، واقتصر الحاكم على الشطر الثاني من الحديث، ووقع عنده: "جثيا" بدل: "عسيا". (١) هو: ابن عبد الرحمن السُّلمي، تقدم في الحديث [٥٦]، أنه ثقة، تغير حفظه في الآخر، لكن الراوي عنه هنا هو هشيم بن بشير، وهو ممن روى عنه قبل تغيره، كما تقدم في الحديث [٩١]. (٢) وقد صح في السنة أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ، وما أحسن صنيع المصنف رحمه الله حيث أورد بعد هذا الحديث حديث خباب في إثبات القراءة، وقد تكلم الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٢/ ٢٥٤) عن هذه المسألة، وأوضح أن ابن عباس كان يشك تارة، وينفي القراءة تارة، وربما أثبتها. (٣) لم تضبط العين في الأصل؛ وقرأ: {عِتِيًّا} بكسر العين وبالتاء، حمزة والكسائي وحفص عن عاصم؛ من العشرة، ويحيى بن وثاب وأبو بحرية والأعمش وابن أبي ليلى. وقرأ: {عِتِيًّا} بضم العين وبالتاء، باقي العشرة والحسن وابن محيصن =