وأخرجه الفسوي (٢/ ٦٨)، وابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ٥٠٧)؛ من طريق شعبة، عن قتادة، به. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ٥٠٩) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}، والسري: يعني عيسى نفسه. وأخرجه إسحاق البستي في "تفسيره" (ق ٢٣٣/ ب) عن ابن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن غير واحد، عن الحسن، قال: سريًّا والله، فقال له حميد بن عبد الرحمن الحميري: يا أبا سعيد: إنما هو الجدول. وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (١/ ٣٤٥ - ٣٤٦) في يزيد بن هارون، عن سفيان بن الحسين، عن الحسن؛ في قوله تعالى: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}؛ قال: كان والله سريًّا، يعني عيسى. قال: فقال له خالد بن صفوان: يا أبا سعيد إن العرب تسمي الجدول السري! فقال: صدقت. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧٠/ ٩٥) من طريق إسحاق بن بشر، عن عبد الرحمن بن قبيصة، عن الحسن؛ قال: سأله رجل: يا أبا سعيد ما تقول في قول الله عزَّ وجلَّ: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}؛ قال الحسن: عبدًا صالحًا تقيًّا، فقال أعرابي وهو قائم يسمع إلى حديث الحسن: يا أبا سعيد، إنا لا نقول ذلك، ولكنْ نقول: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} يعني: جدولًا نهرًا صغيرًا. قال الحسن: أحسنت يا أعرابي، بمثلها فأفدنا. (١) لا يوجد خلاف بين القراء في هذه الآية، والمراد: أنه تلاها ليفسرها. (٢) يعني: شريفًا سخيًّا. والسَّريُّ أيضًا: النفيس. والمراد به: عيسى عليه السلام. "النهاية" (٢/ ٣٦٠، ٣٦٣)، و"تاج العروس". (س ر و). (٣) تشبه في الأصل: "فكان"، والمثبت موافق لما في "المعرفة والتاريخ"، فقد رواه الفسوي من طريق المصنف. والمراد: تعداد أوصافه عليه السلام. (٤) هو: البصري، ثقة، فقيه، روى له الجماعة. وانظر: "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٤٦)، و"الجرح والتعديل" (٣/ ٢٢٥)، و"الثقات" لابن حبان (٤/ ١٤٧)، و "تهذيب الكمال" (٧/ ٣٨١). (٥) في "الدر المنثور": "لم تزل تعجبنا مجالستك، ولكن غلبتنا عليك الأمراء".