وأخرجه البزار (٦٣٢٠)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٦١٢٩)؛ من طريق عمر بن يحيى الأبلي، عن زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من نام عن صلاة فليصلها إذا ذكرها". قال الدارقطني في "العلل" (٢٦١٣): "يرويه محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن أنس؛ قاله زياد البكائي عنه، وهو وهم، والصحيح: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، مرسلًا". وأخرجه مسلم (٦٨٠)، وأبو داود (٤٣٥)، وابن ماجه (٦٩٧)، والبزار (٧٧٥٢)، والنسائي (٦١٩)، وابن جرير في "تفسيره" (١٦/ ٣٢ - ٣٣)، والسراج في "مسنده" (١٣٥٩)، وابن حبان (٢٠٦٩)، وابن منده في "التوحيد" (١٤٨)، وأبو نعيم في "المستخرج" (١٥٣١)، والبيهقي (١/ ٤٠٣)، و (٢/ ٢١٧)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٥/ ٢٥٠ - ٢٥١)؛ من طريق يونس بن يزيد الأيلي، وأبو داود - كما في "تحفة الأشراف" (١٠/ ٦٤ رقم ١٣٣٢٦) - من طريق الأوزاعي، والترمذي (٣١٦٣)، والبزار (٧٧٥٢)؛ من طريق صالح بن أبي الأخضر؛ جميعهم (يونس، والأوزاعي، وصالح) عن الزهري، به، موصولًا عن أبي هريرة. قال الترمذي: "هذا حديث غير محفوظ، رواه غير واحد من الحفاظ عن الزهري، عن سعيد بن المسيب؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكروا فيه عن أبي هريرة، وصالح بن أبي الأخضر يضعف في الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه". قال الدارقطني في "العلل" (١٣٥٠): "والمحفوظ هو المرسل"، وقال في (٢٦١٣): "والصحيح مرسلًا". وخالفهما أبو زرعة ومسلم؛ فقد قال أبو زرعة - كما في "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (٦٠٥) -: "الصحيح: هذا الحديث عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -"، وأخرج مسلم هذا الحديث في "صحيحه" موصولًا كما تقدم. قال ابن رجب في "فتح الباري" (٣/ ٣٢٩): "وصحح أبو زرعة ومسلم وصله، وصحح الترمذي والدارقطني إرساله".