للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٤٣٩] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشَرٍ (١)، عن أبي وَهْبٍ - مولى أبي هُريرةَ (٢) - عن أبي هُريرةَ؟ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مُوسَى عليه السلام سَأَلَ اللهَ أَنْ يُرِيَهُ آدَمَ، فَأَرَاهُ آدَمَ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ؟ قَالَ: أَنَا آدَمُ. قَالَ: أَنْتَ الَّذِي عَصَيْتَ رَبَّكَ وَأَخْرَجْتَ ذُرِّيَّتَكَ مِنَ الجَنَّةِ (٣)؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ! أَنْتَ مُوسَى الَّذِي أَعْطَاكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَيُّ شَيءٍ تَجِدُ كُتِبَ عَلَيَّ الذَّنْبُ الَّذِي عَمِلْتُهُ؟ كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي (٤)؟ قَالَ: بِأَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ: يَا بُنَيَّ، لا تَلُمْنِي


= (١٣٨٨ و ١٣٩١ و ١٦٧٩ و ١٦٨٠/ القدر)؛ من طريق حماد بن زيد، والفسوي (٢/ ٣٩ - ٣٨)، وابن أبي حاتم (٣١٨)، وأبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي في "حديثه" (١٠١٢/ "الفوائد" لابن منده)، وابن بطة (١٣٨٩ و ١٣٩١ و ١٦٧٩ و / ١٦٨٠ القدر)؛ من طريق حماد بن سلمة، وأبو عمرو إسماعيل بن نجيد (١٠١١) من طريق خالد بن الخضيب، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١٠٠٦) من طريق وهيب بن خالد؛ جميعهم (حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وخالد، ووهيب) عن خالد الحذاء، به.
(١) هو: نجيح بن عبد الرحمن، تقدم في الحديث [١٦٧] أنه ضعيف.
(٢) تقدم في الحديث [١٢٥٨] أنه مجهول.

[١٤٣٩] سنده فيه أبو معشر وأبو وهب مولى أبي هريرة، وتقدم بيان حالهما، لكنهما لم يتفردا بهذا الحديث، فقد روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - من طرق في الصحيحين وغيرهما كما في الحديث التالي.
(٣) كتب بعدها في الأصل: "قال أنا آدم"، ثم جرَّ خطًّا من فوق كلمة "آدم" ورجع به إلى "قال". ولعل هذا الخط تضبيبًا من الناسخ، أو ضربًا، أو لحقًا. والله أعلم.
(٤) كذا جاء لفظه في الأصل. وأقرب الألفاظ إلى ما هنا لفظ رواية مسلم وابن وهب في "القدر" للحديث التالي، وفيها: "قال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، وأعطاك الألواح فيها تبيان كلّ شيء، وقرّبك نجيًّا، فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى: بأربعين عامًا. قال آدم: فهل وجدت فيها: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}؟ قال: نعم. قال: أفتلومني ... " إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>