للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رأسَكِ (١) مَنْ لَقِيَكِ بالحِجارةِ، و {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} " (٢).

[١٤٣٨] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، عن خالدٍ الحذَّاءِ، قال: قلتُ للحَسَنِ (٣): آدمُ خُلِق للجنَّةِ أم للأرضِ؟ قال: بل للأرضِ. قلتُ: فلوِ اعْتَصَمَ (٤)؟ قال: لم يكنْ بدٌّ من أن يأتيَ على الخَطيئةِ.


= أدميت"، و"فأقطع"؛ كما في مصادر التخريج جميعها؛ لأن "أما" حرف شرط بمعنى "مهما يكن من شيء" وإن لم تعمل عملها، وتكون للتفصيل؛ كقوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى: ٩]، والأصل أن يقترن جوابها بالفاء، وما جاء في الأصل له وجهٌ في العربية، فقد ذهب النحاة إلى أن هذه الفاء قد تحذف في الشعر للضرورة، وفي النثر على قلة. وذهب ابن مالك والدماميني وغيرهما إلى أن حذفها جائز في الاختيار وسعة الكلام، وأورد ابن مالك شواهد على ذلك من "صحيح البخاري" منها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أما بعد ما بال رجال"، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أما موسى كأني أنظر إليه ... "، ثم قال ابن مالك: "وقد خولفت القاعدةُ في هذه الأحاديث، فعُلم بتحقيتي عدمُ التضييق، وأن من خصَّه بالشعر مقصر في فتواه، عاجز عن نصر دعواه". "شواهد التوضيح" (ص ١٣٦). وانظر: "سر صناعة الإعراب" (١/ ٢٦٤ - ٢٦٧)، و "عقود الزبرجد" (٣/ ٢٢٧ - ٢٢٩)، و"شرح ابن عقيل" (٤/ ٥٢ - ٥٤).
(١) أي: يكسره. "مشارق الأنوار" (٢/ ٣٤٦).
(٢) جزء من الآية (٢٤) من سورة الأعراف.
(٣) أي: البصري.
(٤) أي: فلو اعتصم فلم يأكل من الشجرة؟ كما جاء مصرَّحًا به في بعض مصادر التخريج.

[١٤٣٨] سنده صحيح، وسيعيده المصنف في "الزهد" [٣٢٣٩].
وقد أخرجه ابن بطة في "الإبانة" (١٦٧٨/ القدر) من طريق المصنف.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (٩٤٥) عن أبيه، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عُلية، به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (١/ ٣٤)، وأبو داود (٤٦١٤)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤١ - ٤٢)، وابن أبي الدنيا في "العقوبات" (١٠٨)، والفريابي في "القدر" (٣٥٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣١٨)، والآجري في "الشريعة" (٤٦٧)، وابن بطة في "الإبانة"=

<<  <  ج: ص:  >  >>