للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٤٤٣] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، قال: نا أبو حازمٍ، قال: نا أبو سَلمةَ (١)، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ؛ في قولِهِ عزَّ وجلَّ: {مَعِيشَةً ضَنْكًا}؛ قال: يُضيَّقُ عليه قبرُهُ حتى تختلفَ أضلاعُهُ.


= عن حماد بن سلمة، عن أبي حازم، عن النعمان بن أبي عيَّاش، عن أبي سعيد؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في هذه الآية: {مَعِيشَةً ضَنْكًا}؛ قال: "المعيشة الضنك عذاب القبر، يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ولا يزال يعذب حتى يبعث". خرجه الخلال، ومنصور بن صقير فيه ضعف. وخالفه آدم بن أبي إياس فرواه عن أبي حازم، عن حماد بن سلمة، ووقفه. وكذا رواه الثوري وسليمان بن بلال والدراوردي وغيرهم عن أبي حازم، عن النعمان، عن أبي سعيد، موقوفا أيضًا". وهذه الرواية عن حماد بن سلمة الموقوفة توافق باقي الروايات عن أبي حازم، فهي أشبه بالصواب، ولو سلمنا أن الصحيح عن حماد بن سلمة روايته مرفوعًا، فإن روايته تكون شاذة، والصحيح موقوف، وهذا ما رجحه ابن كثير في "تفسيره" (٩/ ٣٧٨)، بعد أن أورد الحديث من طريق آخر ضعيف عن أبي سعيد، والله أعلم.
(١) هو: النعمان بن أبي عياش المذكور في الطريق السابق، قال ابن رجب في "أهوال القبور" (١/ ٩٧): "فمنهم من قال: أخطأ فيه ابن عيينة؛ كذا قاله أبو زرعة والعلائي، وقيل: بل أبو سلمة هذا هو النُّعمان بن أبي عيَّاش؛ قاله أبو حاتم الرازي وأبو أحمد الحاكم وأبو بكر الخطيب". وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (١٦٩٤).

[١٤٤٣] سنده صحيح، وهو طريق آخر للحديث السابق، والمعنى واحد.
وقد أخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (٦٠) من طريق المصنف.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٦٧٤١)، وفي "التفسير" (٢/ ٢١)؛ عن شيخه سفيان بن عيينة، به، مثله.
وأخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره" (ق ٢٨/ ب)، وابن جرير في "تفسيره" (١٦/ ١٩٦ - ١٩٧) عن حوثرة بن محمد المنقري؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" (٤٦٨٥/ أطراف الغرائب) من طريق الهيثم بن جميل، عن ابن عيينة، عن أبي حازم، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري.
وعلقه ابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (١٦٩٤) عن سفيان بن عيينة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>