للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابنِ خبَّابٍ، عن عِكْرِمةَ (١)؛ في قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {وَقَصْرٍ (٢) مَشِيدٍ} [الحج: ٤٥]؛ قال: مُحصَّنٌ (٣).


= ويحيى بن معين وأبو حاتم الرازي ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي والذهبي في "الكاشف".
وروى البخاري في "التاريخ الكبير" والعقيلي في "الضعفاء " وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" من طريق يحيى بن سعيد القطان، قال: "أتيت هلال بن خباب، وقد تغير قبل موته"، وقال العقيلي: "في حديثه وهم، وتغير بأخرة"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "يخطئ ويخالف"، وذكره أيضًا في "المجروحين" وقال: "كان ممن اختلط في آخر عمره، فكان يحدث بالشيء على التوهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وأما فيما وافق الثقات فإن احتج به محتج أرجو ألا يجرح في فعله"، وذكره ابن عدي في "الكامل" وقال: "أرجو أنه لا بأس به".
انظر: "التاريخ الكبير" (٨/ ٢١٠)، و "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ٣٤٧)، و "الجرح والتعديل" (٩/ ٧٥)، و "الثقات" لابن حبان (٧/ ٥٧٤)، و "المجروحين" له (٣/ ٨٧)، و "الكامل" (٧/ ١٢١)، و "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٣٣٠).
(١) هو: عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، أصله بربري، تقدم في الحديث [١١٥] أنه ثقة ثبت عالم بالتفسير.
(٢) في الأصل: "قصر" بلا واو.
(٣) كذا في الأصل، ووقع في جميع مصادر التخريج: "مجصص".
وقيل في تفسير "مشيد" ثلاثة أقوال: الأول: المجصص؛ أي: المطلي بالشِّيد - بالكسر - وهو الجِصّ، أو كل ما يطلى به الحائط. والثاني: الطويل المرفوع البنيان. والثالث: المنيع الحَصين أو المحصّن؛ كما وقع هنا.
والمعنيان الأولان هما الأكثر عند المفسرين، ورجح الطبري الأول منهما، وحمل الثاني عليه، ونسب القرطبي الثالث لابن عباس - رضي الله عنه -، وذكره عنه أيضًا الفيروز آبادي في "تنوير المقباس من تفسير ابن عباس" (ص ٢٨١)، وذكره ابن كثير ولم ينسبه لأحد؛ ثم قال: "وكل هذه الأقوال متقاربة، ولا منافاة بينها، فإنه لم يَحْمِ أهلَه شدةُ بنائه ولا ارتفاعُه، ولا إحكامُه، ولا حصانتُه؛ عن حلول بأس الله بهم".
وانظر: "تفسير الطبري" (١٦/ ٥٩٢ - ٥٩٥)، و"تفسير القرطبى" (١٤/ ٤١٥ - ٤١٦)، و"تفسير ابن كثير" (١٠/ ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>