وثانيها: أنه من باب تأثيرات الجوار، اكتسبت كلمة "الفتيات" التذكير لمجاورتها ضمير الجمع المذكر المضافة هي إليه؛ فذكّر الجمع لذلك. وانظر في تأثيرات المجاورة عمومًا: "الخصائص" لابن جني (٣/ ٩٤ - ٩٦)، (٣/ ٢١٨ - ٢٢٧ فصل في الجوار)، و"سر صناعة الإعراب" (١/ ٧٥ و ٨٠ - ٨٢)، و "مغني اللبيب" (ص ٢٧٥ - ٢٧٦)، و "اللباب" للعكبري (٢/ ٢٨٨ - ٢٨٩)، و "لسان العرب" (٥/ ٧٥). هذا وقد وقع نحوٌ من ذلك في "صحيح البخاري" (٥٥٨٢/ يونينية): "خير نساءٍ ركبن الإبل صالحو نساء قريش"؛ قال العيني: "قوله: "صالحو" أصله: صالحون، سقطت النون للإضافة، ويروى: "صالح نساء قريش" بالإفراد، ويروى: "صُلّح نساء قريش " ... جمع صالح، وكان القياس أن يقال: صالحة نساء قريش، ولكن ذكره باعتبار لفظ الخبر أيعني: خبر المبتدأ "خير"] أو باعتبار الشخص [يعني: الحمل على المعنى]، أو هو من باب: "ذي كذا". وأما الإفراد فهو بالنظر إلى لفظ الصالح، وإما بقصد الجنس". اهـ. وانظر: "عمدة القاري" (٢٠/ ٧٨ - ٧٩).
[١٥٣٦] سنده ضعيف؛ للانقطاع بين العلاء بن بدر وعلي بن أبي طالب؛ فقد قال أبو حاتم الرازي - كما في "المراسيل" لابنه (ص ١٥١ رقم ٥٥٠) -: "العلاء بن بدر عن علي مرسل". وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٠/ ٦٤٤ - ٦٤٥) للمصنّف وابن أبي شيبة وابن المنذر. =