قال الدارقطني: "وتابعه زياد البكائي، وخالد بن سلمة، وأبو أسامة، وخالفهم جعفر بن عون؛ رواه عن مسعر، عن حبيب، عن أبي الضحى، وقال المهرقاني: عن جعفر بن عون، عن مسعر، عن أبي حصين، عن الشعبي، عن مسروق، قالت: ما دخل علي رسول الله بعد العصر ... " الحديث. وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٤١١)، وابن بشران في "أماليه" (١٦٠٠)؛ من طريق علي بن الأقمر، وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص ٥٤) من طريق محمد بن المنتشر؛ كلاهما (علي، ومحمد) عن مسروق، به، مثل رواية المصنف. وانظر الحديث التالي. (١) تشبه في الأصل: "ابنت"، وكأنه صوبها إلى: "ابنة"؛ وهي اللغة المشهورة وهي لغة قريش: أن تبدل تاء التأنيث في الاسم حال الوقف هاءً إن كان ما قبلها متحركًا لفظًا أو تقديرًا؛ نحو: شَجَرة، وابْنَة، ومَرْضَاة، وقُضَاة، وبعضُ العرب كطيِّئ لا يُبْدلون مع وجود الشروط، فيقولون: شَجَرَت، وابْنَت، ومَرْضَات، وقُضَات، كما رسمها الناسخ أولًا؛ ومن ذلك: قولُ بعضهم: "يا أهلَ سورة البَقَرَتْ"، فقال مجيب: "لا أحفظُ منها ولا آيَتْ". وعلى هاتين اللغتين جاءت ألفاظٌ في القرآن الكريم؛ فوقف نافع وابن عامر وعاصم وحمزة، في نحو قوله تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ} [الدُّخان: ٤٣]، {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} [التّحرْيم: ١٢]- بالتاء، وهو الموافق لرسم المصحف، ووقف باقي السبعة بالهاء على لغة قريش، وهو خلاف الرسم. وسيأتي رسمها في الأثر التالي على الجادة بلا تصويب. انظر: "شرح ابن عقيل" (٢/ ٤٧٢ - ٤٧٣)، و"أوضح المسالك" (٤/ ٣١١ - ٣١٢)، و"شرح الأشموني" (٤/ ١٣ - ١٥)، و"همع الهوامع" (٣/ ٤٣٨)، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (٨/ ٤٣٥ - ٤٣٦)، و (٩/ ٥٣٠ - ٥٣٢).