وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (٧٣٢) عن أبي إسحاق، به. وهو في "تفسير مجاهد" (١٧٢٧) من طريق إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، به، بلفظ: {هَبَاءً مُنْبَثًّا} [الواقعة: ٦]: رَهَجُ الدواب. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٥٠٧١) من طريق محمد بن جابر، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن عقيل الجزري، عن علي؛ في قوله: {هَبَاءً مُنْبَثًّا} [الواقعة: ٦]؛ قال: شعاع الشمس إذا دخل من الكوَّة. ومحمد بن جابر بن سيار، أبو عبد الله اليمامي، قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق، ذهبت كتبه، فساء حفظه وخلط كثيرًا، وعمي؛ فصار يلقن". وهذا الحديث من تخليطه، فقد خالفه سفيان الثوري وأبو الأحوص وإسرائيل كما تقدم، ولم يتابعه أحد على هذا الوجه. (١) الكُوَّة: بفتح الكاف وتضم، وبتشديد الواو: هي الخرق في الحائط، وقيل: نقب بالبيت. انظر: "الصحاح" و "لسان العرب" و "تاج العروس" (ك و ي). (٢) كذا في الأصل! ولم نجد في شيوخ سعيد بن منصور من اسمه "عبد الله" ويروي عن حصين، فإن سلم من التصحيف أو السقط أو انتقال النظر، فقد يكون عبد الله بن المبارك، فهو الذي يروي عنه سعيد بن منصور، لكن لم نجد له رواية عن حصين، وقد يكون عبد الله بن إدريس، فهو الذي يروي عن حصين، لكن لم نجد لسعيد بن منصور عنه رواية. والذي يغلب على الظن أن صوابه: "خالد بن عبد الله"، وأن الأثر التالي تكرار لهذا الأثر، وهو من رواية سعيد عن خالد بن عبد الله، وهو الواسطي، غير أنه حصل إشكال آخر، وهو سقط الواسطة بين خالد وأبي مالك في الأثر التالي؛ فإن خالد بن عبد الله لا يروي عن أبي مالك إلا بواسطة حصين بن عبد الرحمن السلمي في الغالب؛ كما تقدم في عدد من المواضع. انظر الأحاديث [١٩٠ و ٥٠٢ و ٧٧٠ و ٨٩٢ و ٩٩١] وغيرها.
[١٦٢٧] سنده صحيح إن كان شيخ سعيد هو خالد بن عبد الله الواسطي. عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١١/ ١٥٦) لعبد بن حميد عن أبي مالك =