وأخرج البخاري (٤٧٦٠ و ٦٥٢٣)، ومسلم (٢٨٠٦)؛ من طريق قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -؛ أن رجلًا قال: يا نبي الله، كيف يُحْشَرُ الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال: "أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادرًا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة". (١) قوله: {إِلَى جَهَنَّمَ} سقط من الأصل. (٢) كذا في الأصل، وعند ابن أبي حاتم: "أرأيت الذي أمشاهم ... قادر". وعند السيوطي وابن جرير: "أرأيت الذي أمشاهم ... أليس قادرًا"، وعند البخاري ومسلم: "أليس الذي أمشاهم ... قادرًا". و"قادرًا" فيما وقع في الأصل مفعولٌ ثانٍ لـ "أرأيت"، وتكون "أرأيت" هنا عِلمية وهمزتُها للاستفهام، والاستفهام هنا للتقرير، وانظر: "تهذيب اللغة" (١٥/ ٣٢٠ - ٣٢١)، و"مغني اللبيب" (ص ١٨٧). (٣) تقدم في الحديث [٨] أنه ثقة ثبت كثير التدليس. وهو أيضًا يدلّس تدليس العطف، وقد عطف هنا، ولم يصرح بالسماع ممن عطفهم. (٤) هو: ابن عبد الرحمن، تقدم في الحديث [٥٦] أنه ثقة، إلا أنه تغير حفظه في الآخر، والراوي عنه هنا هو هشيم، وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط، كما تقدم في الحديث [٩١].
[١٦٣٣] سنده صحيح إلى أبي مالك غزوان الغفاري، وهو ضعيف إلى إبراهيم التيمي؛ لأن هشيمًا عطف العوَّام ولم يذكر سماعه منه، وهشيم يدلِّس تدليس =