للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي مالكٍ؛ والعوَّامُ (١)، عن إبراهيمَ التَّيميِّ؛ وجُويبرٌ (٢)، عن الضَّحَّاكِ؛ أنهم قالوا (٣) في قولِهِ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلّ}؛ قالوا: الظِّلُّ: ما بينَ طلوعِ الفجرِ إلى طلوعِ الشمسِ، {وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا}: ظِلًّا لا شمسَ فيه، {ثُمَّ (٤) جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا}؛ يقولُ: على الظِّلِّ، {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا}؛ يعني: الظِّلَّ إذا عَلَتْهُ الشَّمسُ.


= العطف، وقد أخرج ابن أبي حاتم هذا الأثر في "تفسيره" (١٥٢٢٢) من طريق مسدد، عن هشيم، عن العوَّام، به، مختصرًا، ولم يصرّح بالسماع فيه. والسند إلى الضحاك ضعيف جدًّا؛ لشدة ضعف جويبر بن سعيد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١١/ ١٨٥ - ١٨٦) لعبد بن حميد وابن المنذر.
وسيأتي في الأثر التالي من طريق أبي مالك الغفاري.
وقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره" (ق ٧٨/ ب - ٧٩/ أ)، وابن جرير في "تفسيره" (١٧/ ٤٦١)؛ من طريق الفضل بن خالد أبي معاذ النحوي، عن عبيد بن سليمان، عن الضحاك؛ في قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلِّ}؛ يعني: من طلوع الغداة إلى طلوع الشمس. والفضل بن خالد أبو معاذ النحوي تقدم في الحديث [١٣٨١] أن فيه جهالة.
وانظر الأثر التالي.
(١) هو: ابن حوش، تقدم في الحديث [١١] أنه ثقة ثبت.
(٢) هو: ابن سعيد، تقدم في الحديث [٩٣] أنه ضعيف جدًّا.
(٣) أي: أبو مالك، وإبراهيم التيمي، والضحاك، وقد روى هشيم هذه الآثار الثلاثة عن ثلاثة من أشياخه، الأول: حصين بن عبد الرحمن السلمي وصرَّح عنه بالسماع، وعطف عليه الشيخين الآخرين وهما: العوام بن حوشب، وجويبر بن سعيد، وتقدم في ترجمة هشيم في الحديث [٨] أنه يدلس تدليس العطف.
(٤) قوله: {ثُمَّ} مكرر في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>