قال البخاري: "وقال وكيع ويونس بن بكير: عن هشام مثله، ورواه مالك وغير واحد عن هشام، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسل". وقال يحيى بن معين في "تاريخه" (١١٤٠/ روِاية الدوِري): "حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}؛ إنما هو عن عروة فقط". وقال في (٢٩٧٢): "وكيع يسند حديثًا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، لا يسنده أحد غيره: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ". وقد تقدم أن وكيعًا توبع في روايته لهذا الحديث بذكر عائشة. قال الدارقطني في "العلل" (٣٥٠٥): "يرويه هشام بن عروة واختلف عنه، فرواه وكيع بن الجراح ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي وأبو خالد الأحمر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. ورواه مالك بن أنس ومفضل بن فضالة ومحمد بن كناسة، عن هشام، عن أبيه، مرسلًا، والمرسل أصح". ولعل هذا الحديث موصولًا مما حدَّث به هشام بن عروة بعد ما تغيَّر، أو مما حدَّث به في العراق، وهو الذي تكلم بعض العلماء في هشام لأجله. انظر ترجمته في الحديث [٢٥١]، وانظر التعليق على الحديث [٧٦٩]. (١) هو: عبد الله بن ذكوان. (٢) هو: عبد الرحمن بن هرمز.
[١٦٦٥] سنده فيه عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، وقد تقدم في الحديث [٦٧] أنه صدوق تغير حفظه، إلا أنه توبع؛ فالحديث صحيح، مخرج في الصحيحين. =