للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قولُهُ تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥)}]

[١٦٧٥] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ (١)، عن داودَ (٢)، عن الشَّعْبيِّ، عن مسروقٍ، قال: قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: مَنْ أخبر ما يكونُ في غدٍ فقد أَعْظِمَ على اللهِ الفريةَ؛ والله تعالى يقولُ: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ... } الآيةَ.


= طريق عكرمة، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٣٩)، والفريابي في "القدر" (٤٢٦)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٤٩٠)؛ من طريق علي بن أبي طلحة، وابن جرير (١٨/ ٣١) من طريق عطية بن سعد العوفي، وابن جرير في "تاريخه" (١/ ٤٨٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٦٢١١ و ١٦٢٣٧)؛ من طريق مجاهد؛ جميعهم (سعيد بن جبير، وعكرمة، وعلي، وعطية، ومجاهد) عن ابن عباس، نحوه، إلا أنه جاء في رواية علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قد ينفع الحذر ما لم يبلغ القدر، فإذا بلغ القدر لم ينفع الحذر، وحال القدر دون النظر". وسنده ضعيف؛ فعلي بن أبي طلحة تقدم في تخريج الحديث [١٠١١] أنه متكلم فيه، ولم يسمع من ابن عباس، بل روايته عنه مرسله.
والراوي عن علي بن أبي طلحة هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، وقد تقدم في الحديث [٢٥] أنه ضعيف، والراوي عن أبي بكر هو بقية بن الوليد، وقد تقدم في تخريج الحديث [٦٠] أنه صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، وقد وقع في "مسند الشاميين" تصريحه بالسماع من شيخه، وبسماع شيخه من شيخ شيخه، والراوي عن بقية هو محمد بن المصفى، وقد قال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب": "صدوق له أوهام، وكان يدلس". وانظر الأثر السابق.
(١) هو المعروف بابن علية، تقدم في الحديث [٥٩] أنه ثقة حافظ.
(٢) هو: ابن أبي هند، تقدم في الحديث [٦٣] أنه ثقة متقن.

[١٦٧٥] سنده صحيح.
وهذا الحديث جزء من حديث طويل أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وقد اقتصر المصنِّف هنا على هذا الجزء منه، وسيورده بتمامه في الحديث [١٩٣١]، فانظر تخريجه هنالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>