(١) هو: مالك بن الحارث السُّلَمي الرَّقَي، ويقال: الكوفي، ثقة؛ وثقه ابن سعد وابن معين والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة أربع وتسعين. انظر: "الطبقات الكبرى" (٦/ ٢٩٤)، و"التاريخ الكبير" (٧/ ٣٠٧)، و "معرفة الثقات" للعجلي (٢/ ٢٦٠)، و "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٠٧)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ٣٨٤ - ٣٨٥)، و (٧/ ٤٦٠)، و"تهذيب الكمال" (٢٧/ ١٢٩ - ١٣١). (٢) تقدم في الحديث [٢] أنه ثقة. (٣) هو: ابن مسعود. (٤) كذا في الأصل، وكذا عند أحمد في "الزهد". والجادة: "وتنهه"؛ لأنه معطوف على فعل مجزوم، وعلامة الجزم في "تنهه" حذف حرف العلة. وقد جاء على الجادة في أكثر مصادر التخريج التي ذكرت هذا اللفظ، وفي بعضها: "ولم تنهه"، بتكرار "لم". ويتخرج ما في الأصل و"الزهد" لأحمد على وجهين: الأول: أن يكون من إجراء الفعل المضارع المعتل الآخر مُجرى الصحيح في الجزم بسكون آخره. والثاني: أن يكون مجزومًا وأصله "تنهه" لكن أشبعت فتحة الهاء الأولى فتولد عنها الألف. وقد تقدم هذان الوجهان في التعليق على نحوه في الحديث [١٤١٧]. ويزاد هنا وجه ثالث: وهو أن الواو ليست للعطف، بل للحال؛ فالفعل "تنهاه" هنا مرفوع، والتقدير: "وهي تنهاه ... إلخ". وانظر: "شرح ابن عقيل" (٢/ ٢٧٩). ويمكن أن تكون الواو للاستئناف أيضا فيرفع الفعل كذلك. والله أعلم.
[١٧٠٥] سنده رجاله ثقات، لكن الأعمش مدلس كما تقدم في الحديث [٣]، =