أحدهما: أن يكون "كَانَ" مسندًا إلى ضمير مفرد، يعود على "الجمع" المفهوم من السياق؛ أي: "وكان جمعهم أضياف الله". وانظر في عود الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [١١٨٩]. والثاني: أن يكون أصله: "كانُوا" فحذفت الواو واجتزئ عنها بضمة النون، وتحذف الألف الفارقة تبعًا، وتضبط حينئذٍ: "كانُ". وانظر في الاجتزاء: التعليق على الحديث [١١٨٩]. (١) هو: ذكوان السمان.
[١٧٠٩] الحديث ظاهر سنده الصحة، وقد أخرجه مسلم في "صحيحه" - كما سيأتي - من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة عن الأعمش قال: حدثنا أبو صالح، إلا أنه انتقد على أبي أسامة ذكر الخبر بين الأعمش وأبي صالح. وقد توبع الأعمش وأبو صالح كما سيأتي، وكما في الحديث التالي. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (١٩٧٩) وتعليقنا عليه. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٨٩) لعبد الرزاق ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. وقد أخرجه أبو خيثمة في "العلم" (٢٥)، وابن أبي شيبة (٢٦٥٢٠ و ٢٦٩٧٨) - وعنه مسلم (٢٦٩٩) - وأحمد (٢/ ٢٥٢ رقم ٧٤٢٧)؛ عن أبي معاوية، به. وأخرجه مسلم (٢٦٩٩) عن يحيى بن يحيى التميمي وأبي كريب محمد بن العلاء، وأبو داود (١٤٥٥ و ٤٩٤٦) عن عثمان بن أبي شيبة، وابن ماجه (٢٢٥) عن علي بن محمد الطنافسي، والبزار (٩١٢٨) عن يحيى بن داود، وابن الجارود في "المنتقى" (٨٠٢) عن محمود بن آدم، وعبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ١١) عن أحمد بن سنان الواسطي، وابن حبان (٨٤)، من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي؛ جميعهم (يحيى بن =