وأخرجه ابن جرير أيضًا (١٨/ ٤٩٦) عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن مسعر بن كدام وسفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، عن إبراهيم، به. وسفيان بن وكيع تقدم في تخريج الحديث [٨٦٢] أنه صدوق، ابتلي بوراق له، أدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. وتقدم في الأثر [٦٨٩] عن هشيم وخالد، عن مغيرة، عن إبراهيم؛ في قوله عزَّ وجلَّ: {فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النِّسَاء: ١١٩]؛ قال: دين الله. (١) هو: خالد بن مهران، أبو المنازل، تقدم في الحديث [٨٨] أنه ثقة يرسل.
[١٧١٥] سنده صحيح إلى عكرمة. وقد أخرجه ابن أبي شيبة (٢٢٩٩٦) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، قال: هو الذي يتعاطى الناس بينهم من معروف؛ التماس الثواب. وعلقه الجصاص في "أحكام القرآن" (٥/ ٢١٨) عن عبد الوهاب - وهو إما ابن عبد المجيد الثقفي، أو الخفاف - عن خالد الحذاء، عن عكرمة، قال: الربا ربوان: فربا حلال، وربا حرام؛ فأما الربا الحلال فهو الذي يهدي يلتمس به ما هو أفضل منه. وذكره النحاس في "معاني القرآن" (٥/ ٢٦٤) عن عكرمة، قال: الربا ربوان: فربا حلال، وربا حرام؛ فأما الحلال فأن يعطي الرجلُ الآخرَ شيئًا ليعطيه أكثر منه، فلا يربو عند الله، والحرام في النسيئة. (٢) في الأصل: "فم" بالفاء بدل الواو، وهو خطأ. (٣) كذا جاء في الأصل، لكنها رسمت هكذا: "رباان " وفوق الألفين ما يشبه =