للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن حُصَينٍ (١)، عن عبدِ اللهِ بنِ شدَّادِ بنِ الهَادِ (٢)، قال: قيل لسُليمانَ: إنَّ آيةَ موتِكَ أن تَخرُجَ شجرةٌ في بيتِ المقدِسِ يقال لها: الخَرُّوبَةُ (٣)، فإذا رأيتَها فقد حضر أجلُكَ. فبينا هو في مُلْكِهِ، إذ خرجتْ تلك الشَّجرةُ، فقال لها: ما اسمُكِ؟ فقالتِ: الخَرُّوبةُ. فوَلَجَ في مِحْرابِهِ فقُبض وهو على عَصَاتِهِ (٤)، فخرجتْ دابةٌ من الأرضِ تأكلُ مِن عصاه، فوقع؛ فتبيَّن لهم {أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}. وزعم ابنُ مسعودٍ قال: لقد قام على عَصَاهُ حَوْلًا.


= وقد أخرجه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢٠٨) عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن حصين، به، ولم يذكر قول ابن مسعود.
وانظر الحديث التالي، والحديث رقم [٢٠٤].
(١) هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [٥٦]، أنه ثقة، تغير حفظه في الآخر، وقد روى عنه هذا الأثر خالد بن عبد الله الواسطي، وهو ممن روى عنه قبل تغيره.
(٢) تقدم في الحديث [٤٠٠]، أنه ثقة.
(٣) الخَرُّوبة: شجرة اليَنْبُوت، وهو الخَشْخَاش. ويقال فيها: الخروب، والخرنوبة، والخرنوب. "تهذيب اللغة" (٧/ ٣٥٩)، و "النهاية" (٢/ ٥٠)، و "تاج العروس" (خ رب).
وانظر ما تقدم في التعليق على الحديث [٢٠٤].
(٤) كذا في الأصل بالتاء قبل الهاء، إلا أنها غير منقوطة. والجادة: "عصاه" كما سيأتي. وقال الأصمعي: "ولا يجوز مدُّ العصا ولا إدخال التاء معه". وقال الفراء: "أول لحن سمع بالعراق: هذه عصاتي". ولكن قال الأزهري: "ويقال للعصا: عصاة بالهاء، يقال: أخذت عصاته، ومنهم من كره هذه اللغة".
وانظر: "تهذيب اللغة" (٣/ ٧٩)، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ع ص و).

<<  <  ج: ص:  >  >>