وقد أخرجه عبد بن حميد - كما في "عمدة القاري" (١٩/ ١٢٩) - عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، وابن جرير في "تفسيره" (١٩/ ٢٥٠) من طريق صالح بن زريق؛ كلاهما (الحماني، وصالح) عن شريك، به. وعلقه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (٢/ ٦١) عن شريك، به. وعلقة البخاري في "صحيحه" (٨/ ٥٣٥ - فتح الباري) عن عمرو بن شرحبيل، به. (١) المُسَنَّاة: هو السدُّ الذي يبنى للسيل ليرده، ويكون كالضفائر تضم بعضها إلى بعض نسجًا، وسميت المسناة؛ لأن فيها مفاتح للماء بقدر الحاجة؛ من قولك سنَّيتُ الأمر: إذا فتحتَ وجهه. وقد فُسّر العرم بغير ذلك؛ فقيل: هو الوادي، وقيل: اسم الفأر الذي خرَّب السد، وقيل: المطر الشديد. وانظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ٧٢ و ٢٢٣ - ٢٢٤)، و"تهذيب اللغة" (١٣/ ٥٤)، و"تاج العروس" (س ن ي). (٢) أي: بلغتهم. " تاج العروس" (ل ح ن). (٣) قدمنا هذا الحديث على الحديثين بعده مراعاة لترتيب الآيات. (٤) هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [٥٦]، أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره. (٥) هو: ابن غزوان الغفاري.
[١٧٦٠] سنده صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ١٩٧) لعبد بن حميد. وذكره النحاس في "معاني القرآن" (٥/ ٤٠٨) عن أبي مالك.