للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ما أحسنَها!

فلمَّا خَرَجَ قال: اللَّهمَّ إنَّ صاحبي هذا قد ابتاعَ هذه الدارَ، وإني أسألُك دارًا من الجنةِ. فتصدَّق بألفِ دينارٍ.

ثم مَكَثَ ما شاءَ اللهُ أن يمكثَ، ثم تزوَّجَ امرأةً بألفِ دينارٍ،

فدعاه وصنَع له طعامًا، فلمَّا أتاه قال: إني تزوَّجتُ هذه المرأةَ بألفِ دينارٍ. قال: ما أحسنَ هذا!

فلمَّا خرجَ، قال: اللَّهمَّ إنَّ صاحبي تزوَّج امرأةً بألفِ دينارٍ، وإنِّي أسألُك امرأةً من الحورِ العينِ. فتصدَّق بألفِ دينارٍ.

[ثمَّ إنَّه مكثَ ما شاءَ اللهُ أن يمكثَ، ثم اشترى بستانَيْنِ بألفَيْ دينارٍ] (١)، ثم دعاه، فأراه وقال: إنِّي قد ابتعتُ هذين البستانين بألفَيْ دينارٍ. فقال: ما أحسنَ هذا!

فلمَّا خرجَ، قال: يا ربِّ، إن صاحبي قد اشترى بستانين بألفَيْ دينارٍ، وإنِّي أسألُك بستانين من الجنةِ. فتصدَّق بألفَيْ دينارٍ.

ثمَّ إنَّ الملَكَ أتاهما، فتوفَّاهما، فانطلقَ بهذا المتصدِّقِ، فأدخلَه دارًا تعجبُهُ، فإذا امرأةٌ تطلُعُ يُضيءُ ما تحتَها من حسنِها، ثم أدخلَهُ البستانين، وشيئًا اللهُ به عليمٌ، فقال عندَ ذلك: ما أشبهَ هذا برجلٍ كان من أمرِه كذا وكذا! قال: فإنَّه ذلك، ولك هذا المنزلُ والبستانين (٢) والمرأةُ. فقال: إنَّه {كَانَ لِي قَرِينٌ (٥١) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢)}، قيلَ


(١) ما بين المعقوفين سقط من الأصل؛ لانتقال نظر الناسخ، واستدركناه من "الدر المنثور"، و"تفسير ابن جرير".
(٢) كذا في الأصل: "والبستانين" بالياء، وعند ابن جرير والسيوطي: "والبستانان" بالألف. وفي تخريج ما وقع في الأصل، أوجُهٌ؛ منها: =

<<  <  ج: ص:  >  >>