للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قولُهُ تعالى: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (٢٥)}]

[١٨٣٧] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشَرٍ (١)، عن محمَّدِ بنِ كعبٍ ومحمدِ بنِ قيسٍ (٢)، أنهما قالا في قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى}؛ قال (٣): الزُّلْفَى: أولُ مَن يشربُ مِن الكأسِ يومَ القيامةِ داودُ وابنُه عليهما السلامُ.


= ها هنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه". اهـ.
وقال أبو حيان في "البحر المحيط" (٧/ ٣٧٧ - ٣٧٨): "والذي يذهب إليه: ما دل عليه ظاهر الآية: من أن المتسوِّرين المحراب كانوا من الإنس، دخلوا عليه من غير المدخل، وفي غير وقت جلوسه للحكم، وأنه فزع منهم ظانًّا أنهم يغتالونه، إذ كان منفردًا في محرابه لعبادة ربه، فلما اتضح له أنهم جاءوا في حكومة، وبرز منهم اثنان للتحاكم كما قص الله تعالى ... ، فلم يقع ما كان ظنه، فاستغفر من ذلك الظن حيث أُخلف، ولم يقع مظنونه، وخرَّ ساجدًا ... ويعلم قطعًا أن الأنبياء - عليهم السلام - معصومون من الخطايا، لا يمكن وقوعهم في شيء منها، ضرورة أن لو جوزنا عليهم شيئًا من ذلك بطلت الشرائع، ولم نثق بشيء مما يذكرون أنه أوحى الله به إليهم، فما حكى الله تعالى في كتابه يُمَرُّ على ما أراده تعالى، وما حكى القصاص مما فيه غضٌّ عن منصب النبوة طرحناه". اهـ.
وانظر: "تفسير القرطبي" (١٨/ ١٧٥).
(١) هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدم في الحديث [١٦٧] أنه ضعيف.
(٢) تقدم في الحديث [٩٣٤] أن هناك اثنين يقال لهما: محمد بن قيس، ويروي عنهما أبو معشر نجيح السندي.

[١٨٣٧] سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٥٥٠) للمصنِّف وابن المنذر.
وذكره القرطبي في "تفسيره" (١٨/ ١٨٣) عن محمد بن كعب ومحمد بن قيس.
(٣) كذا في الأصل: "قال"، والجادة: "قالا"، وما في الأصل له وجوه في العربية، تقدمت في التعليق على نحوه في الحديث [١١٨٩، ١٤٩٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>