وحجاج بن دينار تقدم في الحديث [٧٠٥] أنه لا بأس به، وقد اختلف عليه؛ فروي عنه، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، كما سيأتي. وحماد أبو مخزوم النهشلي، تقدم في الحديث [١٨٣٠] أنه مجهول. وسويد بن إبراهيم، قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق سيئ الحفظ، له أغلاط، وقد أفحش ابن حبان فيه القول". وعتبة بن حميد الضبي البصري، قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق له أوهام". والراوي عنه إسماعيل بن عياش، وقد تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق في روايته عن أهل بلده (الشاميين)، مخلِّط في غيرهم، وهو هنا يروي عن عتبة بن حميد، وهو بصري. وأخرجه أحمد (٥/ ٢٥٢ و ٢٥٦ رقم ٢٢١٦٤ و ٢٢٢٠٤ و ٢٢٢٠٥)، والترمذي (٣٢٥٣)، وابن ماجه (٤٨)، وابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (١٣٥ و ١٣٦)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٠١)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره" (ق ١٨٢/ ب)، والروياني في "مسنده" (١١٨٧)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٠/ ٦٢٨)، والعقيلي في "الضعفاء" (١/ ٣٠٧)، والدينوري في "المجالسة" (١١٠٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ رقم ٨٠٦٧)، والآجري في "الشريعة" (١٠٩ و ١١٠)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٣٠٥)، وابن بطة في "الإبانة" (٥٢٩ و ٥٣٠/ كتاب الإيمان)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٤٧ - ٤٤٨)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١٧٧)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٣٤١)؛ من طريق حجاج بن دينار، عن أبي غالب صاحب أبي أمامة، عن أبي أمامة. وأبو غالب قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق يخطئ". والحديث قال عنه الترمذي: "حديث حسن صحيح، إنما نعرفه من حديث حجاج بن دينار، وحجاج ثقة مقارب الحديث، وأبو غالب اسمه: حَزَوَّر". وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (٥٦٣٣).