وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ٤١٤) و (١٦/ ٤٠٧) من طريق أصبغ بن زيد، عن العوام، عن جبلة، عن مؤثر، عن ابن مسعود، به موقوفًا في الموضع الأول، ومرفوعًا في الثاني، مع أن الإسناد هو نفسه، فالاختلاف إما من ابن جرير، أو من الناسخ، والله أعلم. وأخرجه أحمد (١/ ٣٧٥ رقم ٣٥٥٦)، وابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ٤١٣ - ٤١٤) و (١٦/ ٤٠٦ - ٤٠٧)، والشاشي في "مسنده" (٨٤٦)؛ من طريق هشيم، عن العوام بن حوشب، عن جبلة، عن مؤثر، عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لقيت ليلة أسري بي ... ". فذكره. والرواية الموقوفة أرجح، لاتفاق شهاب بن خراش ويزيد بن هارون عليها، وأما رواية أصبغ فلم يترجح أنها مرفوعة أو موقوفة. وأصل الحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" (٧٥٦٠) من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل ... الحديث بطوله. (١) الوجبة: السقطة من علو إلى سفل بصوت مزعج كصوت الهدم. والمراد: عهد إليَّ في نزولي إلى الأرض قبل قيام الساعة بزمن يسير. انظر: "شرح سنن ابن ماجه" (ص ٢٩٩)، و "تفسير غريب ما في الصحيحين" (ص ٣٦٨)، و "لسان العرب" و "تاج العروس" (و ج ب). (٢) أي: يسقطها. وفي بعض الروايات: "ويضع الجزية". وفضَّ الشيء: كسَرهُ. "تاج العروس" (ف ض ض).