للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن عبدِ اللهِ بنِ مسلمٍ (١)؛ أن غُلامَانِ (٢) يقالُ لأحدِهما: يسارٌ، والآخرُ: خيرٌ، وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ربَّما مرَّ بهما وهما يَعملانِ ويَقْرأانِ، فربَّما استمعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لهما، فقال المُشرِكون: إنَّه يتعلَّم منهما، فأنزل اللّهُ عزَّ وجلَّ: {لِسَانُ الَّذِي (٣) يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}.

[قولُهُ تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠)}]

[١٢٥١] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن بَيَانٍ (٤)،


= و (ص ٩٩) عن محمد بن خالد الواسطي، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٤/ ٣٦٨) من طريق معلى بن أسد؛ جميعهم (وهب، ومحمد، ومعلى) عن خالد بن عبد اللّه، به. وانظر الحديث السابق.
(١) راجع ترجمته في الحديث السابق.
(٢) كذا في الأصل، والجادة: "أنَّ غلامين". وما في الأصل يخرج على أن "غلامان" منصوبة بحركة مقدرة على الألف، وهي لغة كنانة وبلحارث بن كعب وغيرهم من العرب؛ يلزمون المثنى والملحق به الألف مطلقًا، ويعربونه بحركات مقدرة على الألف. وعليها أحد توجيهات قراءة العشرة إلا حفصًا وابن كثير وأبا عمرو: {إنَّ هذان لساحران} بتشديد النون.
وانظر في هذه اللغة: "شرح التسهيل" (١/ ٦٢ - ٦٣)، و"شرح الأشموني" (١/ ٨٥ - ٨٤)، و"البحر المحيط" (٦/ ٢٣٨)، و"همع الهوامع" (١/ ١٤٥ - ١٤٧)، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (٥/ ٤٤٨ - ٤٥٣).
(٣) في الأصل: "الذين".
(٤) هو: ابن بشر الأحْمَسي، تقدم في الحديث [١٨٨] أنه ثقة ثبت.

[١٢٥١] سنده رجاله ثقات؛ لكنه منقطع بين الشعبي وابن مسعود، وجاء في بعض الطرق أن الواسطة بينهما: مسروق بن الأجدع، وهذا محتمل جدًّا، وله طرق أخرى عن ابن مسعود يتقوى ببعضها؛ فأقل أحواله أنه حسن لغيره، إن لم يكن صحيحًا. وانظر الحديث التالي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ١٣٠) للمصنّف وعبد الرزاق والفريابي =

<<  <  ج: ص:  >  >>