وانظر تخريج الحديث. (٢) قوله: "يأخذ بأنفاسهم"؛ أي: بأنفاس الكفار. وقوله: "فيأخذهم منه كهيئة الزكام"؛ أي: شيءٌ كهيئة الزكام، والمقصود بهم المؤمنون. وتوضح ذلك رواية البخاري (٩٧٩٨) وغيرها: "أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام". وفيما وقع في الأصل عاد ضمير الفاعل في "يأخذهم" إلى غير مذكور لفهمه من السياق، وكذلك عاد الضمير "هم" في "بأنفاسهم" إلى الكفار، وفي "فيأخذهم" إلى المؤمنين. وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور لفهمه من السياق: التعليق على الحديث [١١٨٩].
[١٩٦٤] سنده صحيح، وهو في الصحيحين كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٣/ ٢٦٣ - ٢٦٤) للمصنِّف وأحمد وعبد بن حميد والفريابي والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم في "الدلائل" والبيهقي في "الدلائل". وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ رقم ٩٠٤٧) من طريق المصنِّف، وأحال لفظه على رواية قيس بن الربيع عن الأعمش. وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (٢٥٧) - وعنه مسلم (٢٧٩٨) - وأحمد (١/ ٣٨٠ رقم ٣٦١٣)؛ عن أبي معاوية، به. وأخرجه البخاري (٤٨٢١) عن يحيى بن جعفر البيكندي، ومسلم (٢٧٩٨) عن يحيى بن يحيى، ومسلم (٢٧٩٨)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤١٧)؛ عن أبي كريب محمد بن العلاء؛ جميعهم (يحيى بن جعفر، ويحيى بن يحيى، وأبو كريب) عن أبي معاوية، به. =