للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٩٦٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو معشرٍ (١)، عن محمَّدِ بنِ قيسٍ (٢)؛ عن قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ}؛ قال: إن السماءَ والأرضَ تبكيانِ على الرَّجلِ الصالحِ؛ تبكي السماءُ تقولُ: ما زالَ يُصعِدُ إليَّ منه خيرًا (٣)، وتقولُ الأرضُ: ما زالَ يعملُ عليَّ خيرًا.

[قولُهُ تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ (٤٤) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥)}]

[١٩٦٧] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا [ ... ] (٤) مُغيرة، عن إبراهيمَ؛


(١) هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدم في الحديث [١٦٧] أنه ضعيف.
(٢) تقدم في الحديث [٩٣٤] أن هنالك اثنين ممن يقال له: محمد بن قيس، ويروي عنه أبو معشر نجيح السندي؛ الأول: هو: محمد بن قيس المدني قاصّ عمر بن عبد العزيز، والثاني: محمد بن قيس مولى آل أبي سفيان بن حرب.

[١٩٦٦] سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر نجيح السندي.
وعزاه السيوطي في "شرح الصدور" (ص ٩٩) للمصنِّف وابن أبي الدنيا.
(٣) كذا في الأصل، وفي "شرح الصدور": "خير" بلا ألف. وضبطنا ما في الأصل هكذا: "يُصْعِدُ إليَّ منه خيرًا" بتعدية "صعد" بالهمزة - وللهمزة في هذا الفعل معانٍ أخر غير التعدية - ويكون الفاعل ضميرًا مستترًا يعود على الرجل الصالح، و "خيرًا" مفعول به. وعلى ما في "شرح الصدور" تضبط: "يَصْعَدُ إليَّ منه خيرٌ". و "خير" فاعل لـ "يصعد".
وانظر: "تاج العروس" (ص ع د).
(٤) سقط شيخ المصنِّف من الأصل، فجاء الحديث من رواية المصنِّف عن مغيرة، وهو لم يدركه؛ إنما يروي عنه بواسطة.

[١٩٦٧] سنده سقط منه شيخ المصنِّف، وأكثر ما يروي المصنِّف عنه بواسطة هشيم، ويروي أحيانًا بواسطة أبي عوانة وأبي الأحوص وأبي معاوية وخالد بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد، وهؤلاء كلهم ثقات، فلو كان شيخ المصنِّف هنا أحدهم لكان السند ضعيفًا؛ فمغيرة بن مقسم تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه كان يدلِّس عن إبراهيم النخعي، وقد روى إبراهيم النخعي هذا الحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>