للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قولِهِ عَزَّ وجَل: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ}؛ قال: ثلاثً وثلاثين (١) سنةً؛


= الذي رُفِع عليه عيسى بن مريم عليه السلام.
وأخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (٧٢٣) من طريق عثمان بن الأسود، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ قرأ: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ}؛ قال: ثلاث وثلاثون، {وَاسْتَوَى} [القَصَص: ١٤]؛ قال: أربعون سنة.
ورواه ابن جريج، عن مجاهد، واختلف عليه: فأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٨/ ١٨١) من طريق سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ}؛ قال: بضعًا وثلاثين سنة.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٨/ ١٨١) من طريق الحسين بن داود سنيد، عن حجاج بن محمد المصيصي، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله، ولم يذكر ابن عباس. وسنيد تقدم في تخريج الحديث [٢٠٦] أنه ضعيف، وقد كان يلقن شيخه الحجاج بن محمد.
وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (٣٩٠)، وابن جرير في "تفسيره" (١٣/ ٦٧)؛ من طريق الليث بن أبي سليم، والثوري (٣٩١)، وابن جرير (١٣/ ٦٧) و (١٨/ ١٨١)؛ من طريق ابن أبي نجيح؛ كلاهما (الليث، وابن أبي نجيح) عن مجاهد، قوله، ولم يذكرا ابن عباس.
وهو في "تفسير مجاهد" (١٢١٧) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
(١) كذا في الأصل. والجادة أن تكون: "ثلاثًا وثلاثين"، أو "ثلاثٌ وثلاثون"؛ بنصب الأول بتقدير فعل: "بلغ ثلاثًا وثلاثين"، أو تكون: "ثلاث" بدلًا من "أشدَّهُ"، أما ابرفع: "ثلاث وثلاثون"؛ فعلى أنها خبر لمبتدأ محذوف، وتقدير الكلام: الأشدُّ ثلاثٌ وثلاثون.
وما في الأصل في ضبطه وجهان:
الأول: "ثلاثً وثلاثين" والنصب بتقدير فعلٍ كما مر، و"ثلاث" مفعول به منصوب، وحذفت ألف تنوين النصب نطقًا وخطًّا على لغة ربيعة؛ المتقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٧٩]. وانظر في حذف الفعل ونصب المفعول به: "مغني اللبيب" (ص ٥٩٦ - ٥٩٧)، وانظر التعليق على الحديثين [١٢٠٢ و ١٨١٠].
والثاني: "ثلاثٌ وثلاثينٌ" على الرفع، و"ثلاثين" معطوف على مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على النون، وهي لغة لبعض العرب سبق التعليق عليها في الحديث [١٨٢٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>