وقد أخرجه أحمد (٣/ ١٥٧ و ٢١٩ رقم ١٢٦٥٧ و ١٣٢٩٢)، والبخاري (٢٦٩١)، ومسلم (١٧٩٩)؛ من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه سليمان بن طرخان التيمي، عن أنس بن مالك، قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لو أتيت عبد الله بن أبي، قال: فانطلق إليه وركب حمارًا، وانطلق المسلمون، وهي أرض سبخة، فلما أتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إليك عني، فوالله لقد آذاني نتن حمارك. قال: فقال رجل من الأنصار: والله لحمار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطيب ريحًا منك. قال: فغضب لعبد الله رجل من قومه، قال: فغضب لكل منهما أصحابه. قال: فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال. قال: فبلغنا أنها نزلت فيهم: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}. (١) تقدم في الحديث [٢٧٧] أنه ثقة.
[٢٠٢٣] سنده صحيح إلى عامر الشعبي، لكنه لم يذكر عمَّن أخذه، وانظر الأثر السابق. (٢) كذا في الأصل، بإثبات ياء المنقوص النكرة غير المضاف، وهو عربي صحيح، وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [١٣٢٢]. (٣) هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [٥٦] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن هشيمًا - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل التغير، كما تقدم في الحديث [٩١].
[٢٠٢٤] سنده صحيح إلى غزوان الغفاري، لكنه ضعيف؛ لإرساله. وقد تقدم عند المصنِّف [٢٠٢٢] عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن حصين. وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢١/ ٣٥٩) عن أبي كريب محمد بن العلاء ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن هشيم، به.