وقد أخرجه الفراء في "معاني القرآن" (٣/ ٨٨) عن قيس بن الربيع، وابن جرير في "تفسيره" (٢١/ ٥٤٢) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر العطار، عن سفيان الثوري؛ كلاهما (قيس، والثوري) عن السدي، به. وقيس بن الربيع الأسدي، تقدم في تخريج الحديث [٥٤] أنه صدوق، إلا أنه تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فحدث به. ومحمد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [١٤٢٠] أنه ضعيف جدًّا. ومهران تقدم في تخريج الحديث [٢٠٢٦] أنه صدوق له أوهام، سيّئ الحفظ. قال أبو جعفر النحاس في "إعراب القرآن" (٤/ ٢٤٧): "ويروى عن عمر بن الخطاب رحمه الله؛ أنه قرأ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}، وإسناده ضعيف؛ لأنه لا يعرف إلا من حديث السدي". وقال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (٢٨٢٥): "وسئل أبو زرعة عن حديث رواه نصر بن علي، عن أبي داود، عن محمد بن أبان، عن السدي، عمن سمع عليّا يقرأ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ}؟ قال أبو زرعة: هذا خطأ، إنما هو: عن عمر". (١) رسمت في الأصل بلا ألف قبل العين؛ كرسم المصحف، وقراءة عمر وعثمان - رضي الله عنهما - وحميد وابن محيصن ومجاهد: {الصَّاعِقَةُ} بسكون العين بلا ألف قبلها، وقرأ بها الكسائي وحده من العشرة. وقرأ الجمهور: {الصَّاعِقَةُ} بكسر العين وألف قبلها. انظر: "معاني الفراء" (٣/ ٨٨)، و"السبعة" (ص ٦٠٩)، و"تفسير القرطبي" (١٩/ ٥٠١)، و"البحر المحيط" (٨/ ١٣٩)، و "النشر" (٢/ ٣٧٧)، و "الإتحاف" (٢/ ٤٩٣)، و"معجم القراءات" للخطيب (٩/ ١٣٧ - ١٣٨).