ووقع عند البخاري - تعليقًا - ما ظاهره عكس ذلك؛ قال: "وقال إبراهيم: "أفتمارونه" أفتجادلونه، ومن قرأ: "أفتمرونه" يعني: أفتجحدونه". قال الحافظ في "الفتح": "فكأن إبراهيم قرأ بهما معًا وفسرهما؛ وقد صرح بذلك سعيد بن منصور في روايته المذكورة عن هشيم". اهـ. ويعني هذا الأثر. هذا، وقد قرأ: {أَفَتَمْرُونَهُ} بفتح التاء وتسكين الميم بلا ألف بعدها: حمزة والكسائي وخلف ويعقوب - من العشرة - وعلي وابن مسعود وابن عباس - رضي الله عنهم - وعاصم الجحدري وابن سعدان والمفضل والأعمش. وقرأ: {أَفَتُمْرُونَهُ} بضم التاء وسكون الميم بلا ألف: ابن مسعود - رضي الله عنه - والشعبي والأعرج ومجاهد. وقراءة الجمهور - كما تقدم -: {أَفَتُمَارُونَهُ}؛ بضم التاء وفتح الميم وألفٍ بعدها. وانظر: مصادر التخريج، و "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦١٤ - ٦١٥)، و "مختصر ابن خالويه" (ص ١٤٧)، و "المحرر" لابن عطية (٥/ ١٩٩)، و "زاد المسير" (٨/ ٦٨)، و "تفسير القرطبي" (٢٠/ ٢٣ - ٢٤)، و "البحر المحيط" (٨/ ١٥٦ - ١٥٧)، و "الدر المصون" (١٠/ ٨٨ - ٨٩)، و "النشر" (٢/ ٣٧٩)، و "إتحاف فضلاء البشر" (٢/ ٥٠٠ - ٥٠١)، و "روح المعاني" (٢٧/ ٤٩ - ٥٠)، و "معجم القراءات" للخطيب (٩/ ١٨٠ - ١٨١). (١) تقدم في تخريج الحديث [١٧٩] أنه متروك. (٢) هو: ثابت بن هرمز الكوفي، تقدم في الحديث [٢٠٠] أنه ثقة.
[٢٠٧٥] سنده ضعيف جدًّا؛ لحال عمرو بن ثابت. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ١٩) لابن المنذر. (٣) رسمت في الأصل بلا ألف، وبلا ضبط. وانظر تخريج القراءة في الحديث السابق.