فالظاهر أن الإمام مالكًا كان ينشط فيصل الحديث، ويكسل أحيانًا فيرسله، والله أعلم. وتقدم أن معمرًا تابع مالكًا في روايته عن الزهري متصلًا بذكر أبي هريرة، وقد تابعه أيضًا يونس بن يزيد الأيلي، فرواه عن الزهري متصلًا، وروايته أخرجها ابن وهب في "الموطأ" (٣٧٢) عنه، به. ومن طريق ابن وهب أخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (٢٨٢٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٥٥)، والبيهقي (٢/ ٣٢٣). (١) هو: ابن بهدلة، تقدم في الحديث [١٧] أنه صدوق حسن الحديث. (٢) هو: ابن حبيش، تقدم في تخريج الحديث [٦٢] أنه ثقة جليل مخضرم. (٣) يعني: في سورة السجدة، وسورة فصلت، وسورة النجم، وسورة العلق، على الترتيب.
[٢١١٥] سنده حسن؛ لحال عاصم، وقد اختلف عليه وعلى شعبة كما سيأتي، ولكن رواية المصنِّف هي الراجحة. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١١/ ٦٧٣ - ٦٧٤) للمصنِّف وابن أبي شيبة. وقد أخرجه البيهقي (٢/ ٣١٥) من طريق المصنّف. وأخرجه الشافعي في "الأم" (١/ ١٣٣) و (٧/ ١٦٩)، وابن أبي شيبة (٤٢٧٥)؛ عن هشيم، به. وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٧/ ٣٣٣)، وفي "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٥٥) من طريق وهب بن جرير، عن شعبة، به. واختلف على شعبة؛ فأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (٢٨٣٧)، والبيهقي (٢/ ٣١٥)؛ من طريق مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والبيهقي (٢/ ٣١٥) =