للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمر أبا الهيجاء (١) والي القاهرة فضرب عُنق البدويّ (الذي وشى به) (٢).

وصدق شاوَر، (فإنه) (٣) قد كان لهم عليه مِنَن وصنائع، فمسكه وسلّمه لغلام لشاوَر، فأحضره إلى شاوَر فاعتقله عنده، ودخل عليه ولده المسمّى بطيء (فقتله (٤).

ومَلَك شاوَر تسعة أشهر (٥).

ثم إنّ صاحب بابه المُسمَّى) (٦) بضِرغام خرج عليه لطلب الوزارة، وأخرجه من القاهرة هارباً (٧)، فأحضر ولده طيّ إلى ضِرغام، فلعب عليه في دار سعيد السُّعداء (٨).

* * *

وفيها استدعى (٩) الضِّرغام الوزير أمراء مصر وأوهمهم أنه يخلع عليهم، وكان عدّتهم أربعين أميراً،/ ٢٢١/ فضرب رقابهم، وخرّب ديارهم، وهتك حريمهم (١٠).

* * *

وفيها خرج الخلواص (١١) أحد الأمراء "طالباً للوزارة من الإسكندرية، وكان والياً عليها، فظفر به الضِّرغام الوزير فأركبه جملاً وطوّف (١٢) به، ثم صلبه على باب زُوَيلة، ونشّبه (١٣).

* * *


(١) يرِد في (النُّكَت العصرية ٤٢): "الأمير سيف الدين حسين بن أبي الهيجاء، صهر الصالح طلائع بن رُزّيك".
(٢) من "ب".
(٣) من "ب".
(٤) أخبار الدول المنقطعة ١١٣، الدرّ المطلوب ٢٥، النكت العصرية ١٢٧ - ١٢٩، اتعاظ الحنفا ٣/ ٢٦٢.
(٥) في أخبار الدول المنقطعة ١١٤، "ستة أشهر".
(٦) ما بين القوسين من "ب".
(٧) إلى هنا قارن بالتاريخ الصالحي ٢/ ورقة ١٩٣ ب.
(٨) الخبر بتفاصيله ينفرد به المؤلف.
(٩) في "أ":"فاستدعا".
(١٠) هذه الرواية ينفرد بها المؤلف.
(١١) في "أ": كُتبت محيّرة بين: "الخلواص" و"الخواص"، وهو في "النكت العصرية ٢٤٢": الأمير الظهير مرتفع الخواص (بالمتن) وبالحاشية رقم (١): الجلواز والحلواص. وانظر: اتعاظ الحنفا ٣/ ٢٦٢ و ٢٦٤ وفيه: "مرتفع بن مجلي المعروف بالخلواص"، وقتل في سنة ٥٥٩ هـ.
(١٢) في "ب": "وطوق".
(١٣) ينفرد المؤلف بهذا الخبر.

<<  <   >  >>