للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ذو القرنين اكبر]

قيل هو المذكور في القرآن. وهو أول القياصرة، وهو من ولد سام بن نوح.

ويقال: إنَّه لقي إبراهيم ، وطاف البلاد، والخضر على مقدمته (١).

وسدّ على يأجوج ومأجُوج.

وقيل: إنه من قريةِ بقرب الإسكندرية تُعرف بلوبية (٢).

وقيل: هو الذي قتل دارا ابن دارا، وسلبه مُلكه، وتزوج ابنته، واجتمع له مُلك فارس والروم، ولهذا سُمي "ذو القرنين"؛ لأنه رأى في منامه كأنّه أخذ بقرنَي الشمس (٣).

وقيل: كانت له غديرتان من شعر يطأ فيهما. يعني أنهما القرنان.

ويقال: إنه بلغ الظُّلُمات، وطلب عين الخُلد، وسار فيهما ثمانية عشر يومًا، ثم رجع إلى العراق، فمات بشهرزور، وحُمل في تابوت من ذهب/ ٢٨/ إلى أمّه بالإسكندرية.

وكان عُمُره ست (٤) وثلاثين سنة.

ومدة ملكه أربعة عشر (٥) سنة (٦).

وهو قبل المسيح بثلاثماية وثلاث سنين.

وقيل: تسعة عشر (٧) سنة) (٨).

خالد بن سنان العبْسي

هو نبيّ من ولد إسماعيل، كان بعد المسيح بثلاثماية سنة، وهي الفترة.

ويقال: إن نارًا ظهرت بالبادية بين مكة والمدينة ولم يقف عليها على خبر، وعبدتها بعض العرب، فقام خالد بن سنان وأخذ عصاه واقتحم النار، فضربها حتى


(١) الطبري ١/ ٣٦٥، البدء والتاريخ ٣/ ٧٨، الإنباء ٩٠.
(٢) الإنباء ٩١.
(٣) تاريخ اليعقوبي ١/ ١٤٣، تاريخ سِنِيّ ملوك الأرض ١٠٨، البدء والتاريخ ٣/ ٨٠، الإنباء ٩١.
(٤) الصواب: "ستاً".
(٥) الصواب: "أربع عشرة".
(٦) الطبري ١/ ٥٧٣ و ٥٧٨، مروج الذهب ١/ ٢٩١، ٢٩٢، الإنباء ٩١.
(٧) الصواب: "تسع عشرة".
(٨) الإنباء ٩١.
وما بين القوسين، من أول قولهه: "أصحاب ياسين"، حتى هنا ليس في "ب"، وجاء فيها فقط: "أصحاب الرس وأصحاب الأخدود وقوم تُبع هم ممن كفر بالأنبياء المتقدمين".

<<  <   >  >>