كتاب البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان

مبدأ ملك بني أيوب - سنة أربع وستين وخمس ماية - ص: 398

مصر إلى نجدة أسد الدين شيركوه (١)، فكتبوا إليه ومنَّوْه بكلّ أمر، فخرج وطلع إلى ديار مصر (بكلّ) (٢) عساكر الشام، وطرد الفرنج عنهم.

ثم إنّ شاور عزم على قتل أسد الدين، وشهاب الدين. وقُطب الدين، وجميع الأمارة (٣) الكبار، فأنفذ العاضد إلى أسد الدين رقعةً فأعلمه (فيها) (٤) بالقضيّة، فبدأ أسد الدين بشاوَر فقتله، ومَلَك ما كان بيده (٥)، وشرّفه العاضد بِخلَع الوزارة وقلّده إياها، ومكث أربعين يوماً ومات، ﵀ (٦).

ومَلَك الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب (٧)، ﵀.

* * *

(وفيها كانت وفاة أسد الدين [شيركوه] (٨) في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من هذه السنة، رحمه اللَّه تعالى) (٩).

* * *

(وفيها) (١٠) في شهر أيّار كثُرت الرياح والأهوية والغيوم بإربل (١١)، وظهر في هذا الغيم تِنّين عظيم أسود، وكان يقربُ/ ٢٣٠/ من الأرض ثم يرتفع، ولم تُدرَك

---

(١) في "أ": "بن شيركوه".
(٢) من "أ".
(٣) هكذا في النسختين، والصواب:"الأمراء".
(٤) من "ب".
(٥) في "أ": "معه".
(٦) الكامل ٩/ ٣٣٧ - ٣٤١، التاريخ الباهر ١٤٠، النوادر السلطانية ٣٩، ٤٠، الروضتين ج ١ ق ٢/ ٣٩٧، ٣٩٨، تاريخ الزمان ١٨٢، تاريخ مختصر الدول ٢١٢، سنا البرق الشامي ١/ ٧٨، أخبار الدول المنقطعة ١١٦، مفرّج الكروب ١/ ١٦٠ - ١٦٧، المُغرب في حلى المغرب ٩٦، زبدة الحلب ٢/ ٣٢٧، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٢٧٧، ٢٧٨، المختصر في أخبار البشر ٣/ ٤٥، ٤٦، نهاية الأرب ٢٨/ ٣٤٢، ٣٤٣، الدرّ المطلوب ٣٥، تاريخ الإسلام (حوادث ٥٦٤ هـ). ١٣، مرآة الجنان ٣/ ٣٧٤، البداية والنهاية ١٢/ ٢٥٦، تاريخ ابن الفرات ج ٤ ق ١/ ٢٩ - ٣٣، اتعاظ الحنفا ٣/ ٣٠١، النجوم الزاهرة ٥/ ٣٣٩ و ٣٥١، ٣٥٢، تاريخ الخلفاء ٤٤٤، شفاء القلوب ٢٦ - ٣٥، تاريخ ابن سباط ١/ ١٢١، بدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٢٣٢.
(٧) الكامل ٩/ ٣٤٣.
(٨) ما بين الحاصرين أضفناه على النص للتوضيح. وانظر عن (شيركوه) في: الكامل ٩/ ٣٤٢، ٣٤٣، وتاريخ الإسلام (حوادث ٥٦٤ هـ). ص ١٤ وفيه حشدنا مصادر ترجمته.
(٩) ما بين القوسين من "أ"، وليس في "ب".
(١٠) من "ب".
(١١) في "ب": "تدمر".