كتاب البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان

مبدأ ملك بني أيوب - سنة إحدى وثمانين وخمس ماية - ص: 425

ومات نور الدين صاحب آمِد (١) ابن فخر الدين.

* * *

واختلف (٢) ديار بكر والجزيرة، ووقع خُلْف كثير بين العالم من (٣) التُرك والكُرد، وبين المسلمين والفرنج (٤)، وبين الإسماعيلية (والنوبة) (٥)، وقُتل بينهم عالم عظيم بالباب والبارة (٦) من أعمال حلب.

وقُتل في هذه السنة من سائر أجناس الأمم ما لا يُحصَى عدته (٧).

* * *

وفيها فتح صلاح الدين ميّافارقين (٨) وقُتل عليها عالم كثير.

ومات كثير من الأمراء المشهورين، مثل ناصر الدين بن أسد الدين (٩) صاحب حمص.

* * *

وقتلت الإسماعيلية لابن نيسان (١٠).

---

(١) هو محمد بن قرا أرسلان بن داود. توفي سنة ٥٨١ هـ. انظر: الكامل ١٠/ ٨، والدر المطلوب ٧٨ (وفيات سنة ٥٨٠ هـ)، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ٢/ ٥١٨ - ٥٢١.
(٢) هكذا في النسختين، والصواب: "واختلفت".
(٣) في "أ": "وبين".
(٤) في تاريخ الإسلام (حوادث ٥٨٢ هـ). ص ١٤ "وبين الفرنج والروم والأرمن".
(٥) في "ب".
ووقع في نسخة تاريخ الإسلام التي حقّقناها بياض، ويظهر أن الحافظ الذهبي ﵀ اطّلع على هذه النسخة من "البستان" ونقل عنها، ولم يقتنع بوقوع خلاف بين الإسماعيلية والنّوبة، وذلك لبُعد المكان الجغرافي بينهما فهؤلاء في الشام وأولئك في جنوب مصر. ومن أجل هذا وضعنا كلمة "السّنة" في البياض الذي تركه الذهبي، وتكون كلمة "النوبة" هنا غير ملائمة.
(٦) في "أ": "المنارة".
(٧) الكامل ١٠/ ١١، الروضتين ج ٢ ق ١/ ٢٤١، الدر المطلوب ٧٨ (حادث ٥٨٠ هـ)، باختصار، العبر ٤/ ٢٤١، ٢٤٢، تاريخ الإسلام (حوادث ٥٨١ هـ) ٨، ٩، و (حوادث ٥٨٢ هـ) ص ١٤.
(٨) خبر (ميّا فارقين) في: الكامل ١٠/ ٨، ٩، والنوادر السلطانية ٦٩، وتاريخ الزمان ٢٠٣، وتاريخ مختصر الدول ٢٢٠، وزبدة الحلب ٣/ ٨٢، والروضتين ٢/ ٦١، والمُغرب في حُلى المغرب ١٥١، والدر المطلوب ٧٨ (حوادث ٥٨٠ هـ) والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٦٩، وتاريخ الإسلام (حوادث ٥٨١ هـ) ٧، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٩٤، ومرآة الجنان ٣/ ٤١٩، والبداية والنهاية ١٢/ ٣١٦، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٣٠٣، والعسجد المسبوك ٢/ ١٩٤، والسلوك ج ١ ق ١/ ٨٩، وشفاء القلوب ١١٤، وتاريخ ابن سباط ١/ ١٦٩، ١٧٠، والتاريخ الصالحي ٢/ ورقة ٢٠٣ أ.
(٩) هو محمد بن أسد الدين. انظر عنه في: تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٥٨١ هـ) ص ٨.
(١٠) نقل الحافظ الذهبي هذا الخبر عن المؤلف، (تاريخ الإسلام -حوادث ٥٨٢ هـ - ص ١٤).