للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وستّين، فأخذ عن أبي الحسن ابن هذيل، وابن النّعمة، وبمرسية عن أبي القاسم بن حبيش وغيره، وبمالقة (١) أبا إسحاق بن قرقول، وجماعة، وسمع بأشونة؛ من عمل قرطبة، من أبي مروان بن قزمان بعض «الموطّأ»، وبقرطبة ابن بشكوال، وبغرناطة أبا خالد بن رفاعة. ولقي بفاس أبا الحسن بن حنين.

وحجّ، فسمع ببجاية من عبد الحقّ بن عبد الرّحمن الإشبيليّ، وبالثّغر من السّلفيّ والعثمانيّ، وبالقاهرة من عثمان بن فرج، وببغداد من شهدة، وبدمشق ابن عساكر، وبالموصل من الخطيب أبي الفضل الطّوسيّ، وبمكّة من الميانشيّ، وغيرهم ببلاد شتّى [٣٢ أ] وهم أكثر من مئة شيخ.

وولي خطابة المريّة. وكان مكثرا، رحّالة. ونسبه بعض شيوخنا إلى الاضطراب وعلى ذلك انتابه الناس ورحلوا إليه للسّماع منه. وقد أخذ عنه أبو سليمان بن حوط الله وأكابر أصحابنا. وأجاز لي.

وتوفّي في الثامن والعشرين لشهر ربيع الأوّل سنة إحدى وعشرين وستّ مئة على ظهر البحر قاصدا مالقة. ومولده سنة أربعين.

قلت (٢): روى عنه ابن مسدي في «معجمه» وطوّل ترجمته وأطنب وقال: يعرف أبوه بالأستاذ، جال به أبوه في الطلب بالأندلس، وأسمعه في سنة اثنتين وخمسين من جماعة تفرّد عنهم، منهم: أبو مروان بن قزمان، وأحمد ابن محمد بن محمد الخروفيّ، وأحمد بن محمد بن المحلول، وأحمد بن إدريس، ثم سرد جماعة تفرّد عنهم. ورحل سنة اثنتين وستّين وخمس مئة فحجّ وأكثر. وولي قضاء أندرش وغيرها. وسمع منه القاسم بن عساكر، وأبو جعفر الفنكيّ، وابن المفضّل. وقد سمع بالصّعيد من شيث بن إبراهيم،


(١) يريد: وسمع بمالقة.
(٢) كتب المصنف ما يأتي في حاشية النسخة وقد أصابتها الرطوبة فأجحفت بها، ولعل التصوير اغتال بعضها فصعبت قراءتها. على أننا اجتهدنا في قراءة ما يمكن قراءته منها.

<<  <   >  >>