للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الزّهد والرّقائق»، و «طبقات الفقهاء» من عصر ابن عبد البرّ إلى عصره.

حدّث عنه ابنه أبو عبد الله محمد، وأبو الحجّاج بن عبدة، وأبو محمد ابن غلبون، وغيرهم. ووصفه بعضهم بالمشاركة في الآداب والفقه، والفهم بالقراءات، وأنه من أهل التّواضع والخلق السّهل.

وتوفّي شهيدا ببلده عندما كبسه العدوّ، فقاتل حتى أثخن جراحا ثم أجهزوا عليه، وذلك يوم العيد سنة خمس وسبعين وخمس مئة وقد كمّل سبعين سنة.

٨٨٥ - يوسف (١) بن إبراهيم بن عثمان العبدريّ، أبو الحجّاج

الغرناطيّ، يعرف بالثّغريّ.

أخذ القراءات عن عبد الرّحيم ابن الفرس، وأبي الحسن شريح، وأبي بكر يحيى بن الخلوف، وأبي الحسن ابن الباذش. وسمع منهم، ومن أبي مروان الباجيّ، وابن العربيّ، وأبي الحسن بن مغيث، وخلق. وصحب أبا بكر ابن مسعود النّحويّ مدة، وأخذ عنه العربيّة. وأجاز له أبو عليّ الصّدفيّ، وأبو بكر الطّرطوشيّ قديما.

وكان حافظا، فقيها، محدّثا راوية، مقرئا ضابطا، مفسّرا، أديبا. نزل في الفتنة قليوش، وأقرأ بها وتولّى الصّلاة والخطبة بها حياته كلّها.

أخذ عنه وأكثر أبو عبد الله التّجيبيّ، وقال: لم أر أفضل منه ولا أزهد ولا أحفظ لحديث وتفسير منه، ولم أر بالبلاد المشرقيّة أفضل من أبي محمد العثمانيّ ولا أزهد ولا أورع. قال: وروى عن أبي الحجّاج: أبو عمر بن عيّاد،


(١) التكملة ٤/ ٢١٣، وترجمه الضبي في بغية الملتمس (١٤٣٧)، وابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي (٣١٢)، وابن الزبير في صلة الصلة ٥/الترجمة ٥٦٨، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٦٣٥، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٥٥١، وابن الجزري في غاية النهاية ١/ ٣٩٢، والداودي في طبقات المفسرين ٢/ ٣٧٨، والقادري في نهاية الغاية، الورقة ٣٠١.

<<  <   >  >>