للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبمصر من عثمان بن فرج العبدريّ. وأقام عند السّلفيّ أشهرا. ورجع في سنة ثلاث وسبعين، فاجتمع بأبيه بمالقة. وتحصّل من السّماع ما لا أعلمه تحصّل لغيره من أقرانه. ولم يكن حافظا ولا بصيرا بالرجال (. . . .) (١) ولم يكن سليما من التركيب وكثرت سقطاته.

ثم ذكر عنه أشياء تدلّ على مجازفته، منها: قال: سمع منه أصحابنا «جزء ابن عرفة» عن عبد الرّحيم بن يونس، عن ابن بيان الطرابلسيّ، عن ابن مخلد، وابن الفضل. وهذا تخليط بيّن. وقفت على سماعه من هذا الرّجل بدمشق. ولم يدرك الطرابلسيّ، ولا ابن بيان أدرك ابن الفضل، فقرأته عليه على الصّواب وبيّنت له، ثم رواه بعد على الصّواب.

وذكره أبو عمر بن عات في «مشيخته» ومات قبله. بمدّة. وحدّث عنه ابن المفضّل في «الأربعين المسلسلات»، وابنا حوط الله.

قال ابن مسدي: ومن أعجب ما وقع إليّ أنّ محمد بن عبد الواحد الملاّحيّ حدّثنا بغرناطة سنة أربع عشرة وست مئة، قال: أخبرنا عليّ بن أحمد الكوميّ قدم علينا سنة نيّف وسبعين، قال: أخبرنا محمد بن أحمد ابن البلنسيّ سنة اثنتين وسبعين، قال: أخبرنا خطيب الموصل، فذكر حديثا. وقد سمعته من محمد هذا سنة عشرين وستّ مئة وعليه توقيع الكوميّ.

ولا أعلم من أهل الأندلس تتبّع عثراته إلا أبا الرّبيع بن سالم، فكان يطبق عليه بتناقض منه ظهر له؛ قال لي مرّة: لا ينبغي أن يسمع منه إلاّ في أصل سماعه، فإنه لا يفهم هذا العلم! وصدق الحافظ أبو الرّبيع.

واستوفى ترجمته ابن الزّبير، وأنه سمع من قاضي القضاة داود بن محمد الخالديّ بالموصل.

٢٧٢ - محمد (٢) بن محمد بن سعيد بن أحمد الأنصاريّ، أبو الحسين


(١) بضع كلمات أتلفتها الرطوبة لم أتمكن من قراءتها.
(٢) التكملة ٢/ ١٢٣ (٣٢٠)، وترجمه الرعيني في برنامجه (١١)، والذهبي في تاريخ -

<<  <   >  >>