للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعربيّة، وسمع من جماعة بها. وحجّ سنة اثنتين وستّين، فسمع بمكّة من عليّ بن عبد الله المكناسيّ، وبالإسكندريّة من السّلفيّ. ثم قفل وتصدّر للإقراء والإسماع بمالقة، ثم حدّث ببلنسية.

وكان مقرئا صالحا ورعا، حدّث عنه أبو سليمان ابن حوط الله، وأبو عبد الله بن أبي البقاء، وأبو القاسم ابن الطّيلسان، ووالدي عبد الله بن أبي بكر وجماعة.

وتوفّي في رجب سنة اثنتي عشرة وستّ مئة عن بضع وثمانين سنة.

قال ابن مسدي (١): أجاز لي، وهو من أئمة القراءات. قرأ ببلنسية على ابن هذيل وابن النّعمة، وبمالقة على القاسم بن دحمان الأستاذ.

٧٤٥ - عمرو (٢) بن محمد بن بدر الهمدانيّ الغرناطيّ، أبو الحسن.

سمع «الموطّأ» من أبي عبد الله ابن الطّلاّع، وتفقّه بأبي الوليد بن رشد.

وكان من أهل الزّهد والصّلاح. روى عنه أبو جعفر بن شراحيل وغيره في سنة ستّ (٣) وثلاثين وخمس مئة.


(١) هذا من زيادات الذهبي.
(٢) التكملة ٤/ ٢٧ (٦٨)، وترجمه ابن عبد الملك في الذيل ٥/ ٤٧٨، وابن الزبير في صلة الصلة ٤/الترجمة ٣٣٢، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١/ ٦٥٩ و ٧٤٤.
(٣) كتب الذهبي في الحاشية: «خ: ثمان»، يعني أنه في نسخة أخرى: سنة ثمان وثلاثين. على أن الذي في أصل ابن الأبار: «ست» فقط، والعبارة ملبسة، والمقصود أن سماع ابن شراحيل منه كان سنة ست، أما ابن الزبير فذكر أنه توفي شهيدا يوم الخميس الرابع عشر من جمادى الأولى سنة أربعين وخمس مئة. والظاهر أن الذهبي لم يقف على هذا التاريخ بدليل أنه ترجمه في تاريخ الإسلام مرتين، الأولى في وفيات سنة (٥٣٦) وهي السنة التي سمع فيها منه ابن شراحيل، ثم أعاده في المتوفين على التقريب من أصحاب الطبقة لأنه ذكر أن السماع إنما كان سنة ٥٣٨، فلو علم بهذا التاريخ لذكره فيه.

<<  <   >  >>