٣٠٩ - محمد (١) بن عبد الله بن إبراهيم بن قسّوم، أبو بكر اللّخميّ
الإشبيليّ الكاتب ثم الزاهد. كفّ بأخرة.
ولد سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة. وصحب أبا عمران موسى بن عمران الميرتليّ.
وله نظم ونثر وتواليف في الزّهد وديوان شعر ومؤلّف في صلحاء إشبيلية سمّاه «مجالس الأبرار في معاملة الجبّار». روى عنه صاحبنا أبو بكر ابن سيّد الناس. وروى عنه ابن مسدي وأثنى على أدبه وطلبه وقال: صحب أبا عمران الميرتليّ الزاهد، ثم تخلّى عن الدنيا، وله ديوان شعر كتبت أكثره.
وهو القائل [من الطويل]:
شكرتك يا مولاي حتى نقلتني ... فمن باب سلطان إلى باب مسجد
(١) كتب الذهبي هذه الترجمة مرتين، فكتب في هذا الموضع الترجمة الآتية: «محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن قسوم، أبو بكر الإشبيلي. كفّ بأخرة. وسمع وروى، وصنف كتاب «مجالس الأبرار في معاملة الجبار» يشتمل على أخبار صلحاء إشبيلية. روى عنه صاحبنا أبو بكر ابن سيّد الناس. توفي في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين». ثم كتب في حاشية النسخة ملاحظة جاء فيها: «وقد علقته بعد أوراق فيحوّل إلى هنا. وروى عنه ابن مسدي وأثنى على أدبه وطلبه وقال: صحب أبا عمران الميرتلي الزاهد ثم تخلى عن الدنيا، وله ديوان شعر كتبت أكثره». ثم كتب ترجمة أفضل من هذه في حاشية الورقة ٤١ ب من الأصل حوّلناها إلى هنا بناء على طلبه وأضفنا إليها المعلومات والفوائد غير المتضمنة في تلك الترجمة، فكانت هذه الترجمة الملفّقة من الترجمتين. وهذا الرجل أصل ترجمته في التكملة الأبارية ٢/ ١٤٤ (٣٧٣)، وله ترجمة في برنامج الرعيني (٣٤)، وتاريخ الإسلام للذهبي ١٤/ ٣٠٠، وترجمة رائقة في الذيل لابن عبد الملك ٦/ ٢٤٣ - ٢٥٢ حيث أورد مقطعات كثيرة من شعره.